في خطوة قد تصبح بادرة طيبة لدفع الأطراف المتنازعة على إنهاء الأزمة ، قالت تقارير إعلامية أن جبل طارق ستفرج اليوم الخميس عن إيرانية" target="_blank">ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة منذ نحو 5 اسابيع، فهل تبادر طهران بإطلاق سراح الناقلة البريطانية لتنتهي أزمة الناقلات؟.
قالت مصادر رسمية إن رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، لن يتقدم بطلب لتجديد أمر احتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1" وبالتالي سيتم الإفراج عن السفينة اليوم الخميس.
وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية نقلا عن مصادر مقربة من حكومة جبل طارق أن بيكاردو لن يطلب تجديد أمر احتجاز الناقلة وأنه يكفيه الآن أنها لن تتوجه إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بيكاردو قوله "ما من سبب يدعونا للإبقاء على "غريس 1" في جبل طارق ما دمنا لم نعد تعتقد أنها تخرق العقوبات على النظام السوري".
وتعتقد الصحيفة ، أن قبطان السفينة قد أعطى رئيس وزراء جبل طارق تعهدًا مكتوبًا بعدم نقل النفط إلى سوريا، لذلك لن يطلب بيكاردو من القاضي تمديد فترة احتجازها خلال جلسة استماع للمحكمة اليوم الخميس.
واوردت مؤسسة "تانكر تراكرز" في نبأ لها بان ناقلة النفط الايراني "غريس 1" المحتجزة من قبل القوات البحرية البريطانية في مياه جبل طارق منذ نحو 5 اسابيع قد ارسلت اشارة تغيير الوجهة نحو المغرب.
واستولى فريق من مشاة البحرية الملكية البريطانية على السفينة، التي تبلغ حمولتها 15 ألف طن، وهي تمر عبر مضيق جبل طارق، في 4 يوليو الماضي، بدعوة أنها تخرق العقوبات الأوروبية بنقل النفط إلى سوريا وهو ما نفته إيران.
وفي خطاب أمام البرلمان، كان فابيانو قد أكد أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة بالتحفظ على الناقلة (غريس 1) هو قرار اتخذته بمفردها وليس نيابة عن أي دولة أو طرف ثالث.
وكانت سلطات جبل طارق مددت فترة احتجاز الناقلة حتى 15 أغسطس.
وأضاف "كل القرارات التي تتعلق بهذا الأمر اتخذت كنتيجة مباشرة لوجود أسباب منطقية تدعو حكومة جبل طارق للاعتقاد بأن السفينة تخالف العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا".
وتفيد بيانات ريفنيتيف أيكون لتتبع مسارات السفن أنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل. وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سوريا فقد يمثل هذا انتهاكا أيضا للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.
وقال جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا.
وردًا على احجاز ناقلتها ،احتجز الحرس الثوري الإيراني، بعد أسبوعين من ذلك، ناقلة بريطانية، تسمى ستينا إمبيرو، قرب مضيق هرمز، متهما إياها بانتهاكات بحرية. ووصفت بريطانيا هذا بأنه عمل ثأري غير قانوني.
ورحبت بريطانيا "بالإجراءات الحازمة" التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة وقالت إن الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول.
وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في مايو 2011، بعد فترة وجيزة من بدء حملة دامية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية طويلة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الثلاثاء عن متحدث باسم الخارجية البريطانية القول: "التحقيقات التي تجري حول (غريس 1) هي مسألة تخص حكومة جبل طارق، ونظرا لكون هذا التحقيق مازال مستمرا، لا يمكننا التعليق بأكثر من ذلك".
يأتي هذا بعد ساعات من توقع جليل إسلامي مساعد شئون البحرية بمنظمة الموانئ والملاحة الايرانية أن يتم قريبا الإفراج عن الناقلة الإيرانية .
وقال إسلامي في مؤتمر صحفي الأربعاء إن احتجاز الناقلة من البداية، في منطقة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني، كان "كيديا وبمزاعم مغلوطة وبأهداف بريطانية مغرضة".
وأضاف:"بريطانيا ترغب بمعالجة هذا الموضوع، وعمليا تم تبادل مستندات رسمية وغير رسمية بهذا الشأن. ومن المؤمل مواصلة الناقلة التي ترفع العلم الإيراني أنشطتها مجددا في المدى القريب".
وحول الناقلة البريطانية التي احتجزتها إيران ، لفت إسلامي الى متابعة ايران عقد لقاء بين افراد الطاقم المكون من عدة جنسيات مع عائلاتهم، وثمة تقارير مناسبة حول هذا الامر.
وشدد على أن وضع الناقلة البريطانية المخالفة تحدده القرارات القضائية والسياسة العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وكانت سلطات جبل طارق قد أكدت، في وقت سابق يوم الثلاثاء، إنها تسعى لنزع فتيل التوتر مع إيران منذ احتجاز الناقلة "غريس1".
وكانت السفينة الحربية البريطانية "كينت" قد أبحرت، الاثنين، صوب الخليج للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب.
وقال قائد "كينت"، آندي براون: "لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي".
وتابع براون: "لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه".