رئيس التحرير: عادل صبري 09:39 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد مشاركة قطر.. السعودية عن الأزمة الخليجية: «سيكون هناك حل»

بعد مشاركة قطر.. السعودية عن الأزمة الخليجية: «سيكون هناك حل»

العرب والعالم

مكة استضافة قمة خليجية طارئة الخميس 30 مايو

بعد مشاركة قطر.. السعودية عن الأزمة الخليجية: «سيكون هناك حل»

أحمد علاء 31 مايو 2019 17:55
علّق وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، اليوم الجمعة، على مشاركة قطر في القمتين العربية والخليجية الطارئتين، ومدى إمكانية أن تسهم هذه المشاركة في بداية لحل الأزمة الخليجية.
 
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العساف العساف قوله في مؤتمر صحفي عقده في مكة المكرمة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بعد القمتين العربية والخليجية الطارئتين: "قطر شاركت في القمم السابقة.. موقف المملكة وكذلك بقية الدول الأربع هو البحث عن حل لمسببات الأزمة بين هذه الدول وقطر, وسيكون هناك حل إن شاء الله إذا عادت قطر إلى طريق الصواب".
 
وأكَّد العساف نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية، وتأييد دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لموقف المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأعمال التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط وسط المملكة، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات.
 
وأضاف: "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها الرغبة في السلام والتعاون مع إيران ولكن يجب على إيران قبل ذلك أن تكف عن دعم الأعمال الإرهابية في دولنا وأن تكون جارًا متعاونًا مع الدول العربية".
 
وتابع: "التركيز كان على الهجمتين الإرهابيتين على السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الهجمات بالدرونز على محطتي الضخ في عفيف والدوادمي، لكنَّ الجميع يعرف أنّ هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المملكة كثيرة جدًا و بلغت حتى الآن 225 صاروخًا و155 طيارة مسيرة درونز, فالهجمات كانت مستمرة من السابق ولكن هذه الهجمات يبدو أنها تهدف للتصعيد الكبير في ضوء الأوضاع الحالية في منطقة الخليج وكذلك العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.. هذه لها في نظرنا أهداف تتجاوز أهداف الهجمات السابقة".
 
من جانبه، صرح أبو الغيط بأنّ الجامعة العربية لا تدفع نحو مواجهة في منطقة الخليج بل تطالب بعودة الاستقرار وتحقيق الهدوء، مع احترام الحقوق العربية ووقف أي تدخلات خارجية في الشأن العربي.
 
وأضاف: "القمة العربية الطارئة جاءت لكي تبعث رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في أمن الخليج أو يتعرض للسعودية والإمارات، مبينًا أنَّ المشاركة في القمة كانت عالية المستوى، وهناك تأكيد واضح على أنَّ أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي العربي، كما أنَّ القمة بعثت رسالة حازمة بعدم التدخُّل في الشأن الداخلي للدول العربية والوقوف والإدانة الواضحة للغاية ضد الهجمات سواء الموجهة للملاحة في موانئ الإمارات أو التعرض لمعامل النفط في المملكة".
 
وأشار إلى أنَّ الكثير من الرؤساء طالبوا خلال القمة، بوضع استراتيجية واضحة للأمن القومي العربي، لافتًا النظر إلى أنّ رد الفعل العربي على الدعوة لهذه القمة كان سريعا للغاية، حيث أنه في أقل من 36 ساعة كان هناك 16 دولة عربية تؤيد الانعقاد الفوري لهذه القمة.
 
وحيال الموقف تجاه التدخل الإيراني بشؤون المنطقة، أوضح الأمين العام أنّ هناك طلبات موجهة من الدول العربية والجامعة العربية إلى إيران، مفادها بأن تتوقف عن التدخلات في الشأن العربي، وأن تعيد النظر في أدائها على مستوى الإقليم.
 
وعن إمكانية أن تنادي الجامعة العربية باتخاذ خطوة أقوى تجاه إيران تتمثل بسحب السفراء أو بإيقاف التمثيل الدبلوماسي، أوضح أبو الغيط: "الجامعة العربية هي مجموعة إرادات الدول الأعضاء, هناك لجنة تسمى بلجنة إيران مشكلة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر ودولة الإمارات ومملكة البحرين, وهذه اللجنة هي التي تصيغ الاستراتيجية العربية لمواجهة التدخلات الإيرانية, وإذا وصلت هذه اللجنة إلى رؤية معينة فستطرح على الاجتماعات الوزارية أو على القمم، وبالتالي يتم التحرك في الاتجاه المتفق عليه".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان