رئيس التحرير: عادل صبري 07:23 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في البلطيق.. هل تواجه روسيا حلف الناتو عسكريا؟

في البلطيق.. هل تواجه روسيا حلف الناتو عسكريا؟

العرب والعالم

مقاتل بحلف الناتو

وإرسال تعزيزات بريطانية..

في البلطيق.. هل تواجه روسيا حلف الناتو عسكريا؟

أيمن الأمين 16 أبريل 2019 13:06

على خلفية التهديدات الروسية بقرب هجمات عسكرية لموسكو على منطقة البلطيق، أرسلت بريطانيا 5 طائرات هليكوبتر عسكرية من طراز "أباتشي" إلى إستونيا، بهدف "احتواء التهديد الروسي"، في إطار حملة إعلامية تحذر من اجتياح روسيا بلدان بحر البلطيق.

 

وقال وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون، في حديث متلفز، إنّ نشر طائرات الهليكوبتر الهجومية في إستونيا أمر "حيوي" للغاية.

 

وأكد أن "هناك تهديداً حقيقياً للغاية نراه من روسيا، وأحد أسباب نشر خمس طائرات هليكوبتر هجومية من طراز (Apache) هو أننا نتكيف باستمرار مع الوضع المتغير"، حسبما نقلت القناة التلفزيونية عنه.

 

وتتولى مروحيات ويلدكات" Wildcat" الاستطلاعية دعم طائرات "أباتشي" المنقولة حديثاً إلى البلطيق على مقربة من الحدود الروسية، في حين تصبح مروحيات "Wildcat" مع "Apache" جزءاً من برنامج "الناتو" لتوسيع الوجود العسكري في أوروبا الشرقية، بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".

وذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية في وقت سابق، أن كتيبتين احتياطيتين تابعتين للقوات الخاصة البريطانية، نُشرتا في إستونيا قبل ستة أشهر؛ تراقبان "النشاط الروسي" في المناطق الحدودية.

 

وفي قمة الناتو بوارسو 2016، قرر الحلف نشر كتائب مناوبة متعددة الجنسيات في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وبولندا بناء على طلب هذه الدول.

 

وأعلنت موسكو بدورها أن روسيا لن تهاجم أياً من دول التحالف أو أي دولة أخرى. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو: "بذريعة هستيريا بولندا ودول البلطيق، زاد الناتو عدد قواته قرب الحدود الروسية إلى سبعة أضعافه".

 

في السياق، كانت السويد عززت استعداداتها العسكرية في جزيرة تقع قبالة الساحل الروسي، بينما رجحت تحليلات قدرة روسيا على اجتياح عواصم دول البلطيق خلال أقل من 60 ساعة لأن الناتو لا يحتفظ بقوات كافية هناك،

وذكرت صحيفة الإندبندنت أن تقريرا  جديدا لمؤسسة راند كوربورشن الأمريكية توصل إلى أن القوات البرية الروسية ستحتل عاصمتي  استونيا ولاتفيا خلال فترة زمنية تتراوح بين 36 إلى 60 ساعة.

 

وتوصل التحليل إلى أن الناتو سيتعين عليه الاختيار بين الهزيمة أمام القوات الروسية  أو شن هجوم مضاد يشمل استخدام السلاح النووي.

 

وأشار  التقرير إلى وجود خيار ثالث أمام الناتو، لكنه  سيكون مكلفا، حيث سيكون الحلف مضطرًا لزيادة قواته البرية هناك لتصل إلى سبعة ألوية مع تجهيز ثلاثة منها بأسلحة ثقيلة بتكلفة تصل إلى 2.7 مليار دولار سنويا.

في السياق، أفاد تقرير أمريكي أن تزويد استونيا وليتوانيا ولاتفيا أسلحة غير تقليدية قد يتيح لهذه الدول منع روسيا من غزو منطقة البلطيق الواقعة على حدودها الغربية، على غرار ما قامت به في القرم.

 

وأورد التقرير الصادر عن مركز "راند كوربوريشن" للأبحاث بناء على طلب وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه الدول الصغيرة الثلاث “تستهدفها يوميا عمليات بروباغندا وتضليل روسية” بهدف تقويض ثقة السكان بمؤسساتهم وإثارة اضطرابات وإشعار هؤلاء بأنهم غير آمنين رغم وجود حلف شمال الأطلسي.

 

وأوضح أحد أبرز معدي التقرير ستيفن فلاناغن أن قدرات غير تقليدية “يمكن أن تتمم الجهود التقليدية الراهنة وتحسن أنظمة الإنذار في حال وقوع هجوم وتعزز الدفاعات الأساسية وتمنح الحلف الأطلسي مزيدا من الوقت للرد في شكل تقليدي.

 

وتعمل دول البلطيق الثلاث على تعزيز قواتها الخاصة منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم واندلع النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي تستطيع مثلا تعزيز التعاون على صعيد إدارة الأزمات والاستخبارات والمقاومة ومكافحة التضليل الإعلامي.

 

وتقضي الخطة بأن يستند الدفاع في كل بلد إلى هذه المحاور الأربعة، مع تكليف وحدات من القوات الخاصة والاحتياط والجنود نصب كمائن وتحرير أسرى، على ان يدعم المدنيون المقاومة عبر جمع معلومات والاهتمام بالجرحى وتأمين إمدادات غذائية للمقاتلين.

 

ولتحقيق كل ذلك، أوصى التقرير بتزويد دول البلطيق مناظير ليلية وهواتف تعمل على الاقمار الصناعية وحواسيب وكاميرات نقالة وسيارات رباعية الدفع وأسلحة من عيارات خفيفة. وتقدر كلفة هذا البرنامج ب125 مليون دولار. (أ ف ب)

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان