رئيس التحرير: عادل صبري 03:05 صباحاً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

في زيارته للمنطقة.. هل يحمل «لافروف» حلاً للأزمة الخليجية؟

في زيارته للمنطقة.. هل يحمل «لافروف» حلاً للأزمة الخليجية؟

العرب والعالم

سيرجي لافروف وزير الخاريجية الروسي

في زيارته للمنطقة.. هل يحمل «لافروف» حلاً للأزمة الخليجية؟

محمد عبد الغني 05 مارس 2019 20:58

 

يقوم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بجولته خليجية، هذه الأيام،  حيث وصل إلى الكويت، مساء اليوم  في ثالث محطات جولته الخليجية التي استهلها من قطر الإثنين ثم طار منها إلى السعودية.

 

وكان في استقبال لافروف، نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير "أيهم عبداللطيف العمر"، وسفير الكويت لدى موسكو عبدالعزيز العدواني، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

 

وسيبحث ملفات إقليمية عديدة، أبرزها الأزمة الخليجية، إلى جانب أزمات اليمن وسوريا وليبيا،  إضافة إلى مستقبل العلاقات الخليجية ـ الإيرانية، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.  

 

بدوره، أكد السفير الروسي لدى الكويت نيكولاي ماكروف أن الأزمة الخليجية ستكون حاضرة على جدول أعمال المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الروسي ؛ خاصة في ظل العلاقات الجيدة التي تجمعه مع دول مجلس التعاون.

 

وأكد ماكروف أن جولة وزير الخارجية الروسي في المنطقة، تأتي في إطار التشاور الدائم، والمستمر بين موسكو وشركائها في المنطقة، لافتا إلى انطلاق الدورة الحالية من اجتماعات اللجنة الثنائية التجارية والاقتصادية الكويتية - الروسية المشتركة غدا الأربعاء؛ بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسي إلى الكويت، على أن تستكمل اللجنة اجتماعاتها يوم الخميس بحضور وزير منطقة القوقاز شبتريوف.

 

وأوضح أن المباحثات ستتضمن التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، خاصة وأن الوفد المرافق للافروف يضم 30 شخصا يمثلون عددا من الوزارات، والمنظمات الاقتصادية، والثقافية، والتعليمية الروسية.

 

وعقد لافروف أمس الاثنين، محادثات في كل من الدوحة والرياض اللتين تمران بأزمة غير مسبوقة في العلاقات على خلفية الحصار المفروض على قطر.

 

ورأت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن "جدول الجولة يبدو وكأنه محاولة لمد الجسر بين الجارتين المتخاصمتين"، مذكرة بأن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت في صيف 2017 العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وكذلك أوقفت حركة النقل معها، وفرضت حصارا اقتصاديا عليها.

 

وفي مقال بعنوان "بين السمو والجلالة"، نقلت الصحيفة عن مصادرها قولها إن وصول لافروف إلى السعودية قادما من قطر، أثار حفيظة الرياض، بينما يبقى السؤال الرئيسي ما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيكرر الأمر عند زيارتيه المرتقبتين إلى البلدين.

 

مباحثات الرياض

 

والتقى وزير الخارجية الروسي في وقت سابق اليوم، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، في ثاني محطات جولته الخليجية.

 

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد بحث الملك سلمان مع لافروف في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، ووزير الدولة لشؤون للشؤون الخارجية عادل الجبير، إلى جانب ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية.

 

 

زيارة الدوحة

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده جاهزة للدخول في حوار إيجابي بناء بشأن الأزمة الخليجية متى ما كانت دول الحصار جاهزة للدخول في الحوار.

 

وجاء حديث الوزير القطري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقال وزير الخارجية القطري إنه بحث الشأن السوري والشأن الليبي مع نظيره الروسي، مضيفا أن التوصل لحل سياسي في سوريا هو الخيار الوحيد للبلد الذي مزقته الحرب، كما دعا للوحدة في ليبيا.

 

وفيما يتعلق باتفاق التعاون الدفاعي بين البلدين، قال وزير الخارجية القطري إنه لم يُتخذ قرارٌ بعد بخصوص شراء قطر نظام "إس 400" الدفاعي الصاروخي الروسي، في حين قال لافروف إن بلاده تتمسك بتنفيذ اتفاق التعاون الدفاعي مع قطر.

 

وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الدعوة لزيارة قطر على أن يتم الاتفاق على موعدها.

 

وبشأن القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده مستعدة لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو لبدء حوار دون شروط مسبقة.

 

وتشهد منطقة الخليج حاليا توترا داخليا بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، في 5 يونيو2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها. 

 

وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن الدوحة تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان