رئيس التحرير: عادل صبري 05:40 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| اشتغل لـ 3 أيام بعد مقتل خاشقجي..الكشف عن فرن ضخم داخل منزل القنصل السعودي

فيديو| اشتغل لـ 3 أيام بعد مقتل خاشقجي..الكشف عن فرن ضخم داخل منزل القنصل السعودي

العرب والعالم

جمال خاشقجي وفرن الشواء

«ما خفي أعظم»:

فيديو| اشتغل لـ 3 أيام بعد مقتل خاشقجي..الكشف عن فرن ضخم داخل منزل القنصل السعودي

إنجي الخولي 04 مارس 2019 02:36

تحقيق جديد لقناة "الجزيرة" يكشف معطيات جديدة في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. فرن بني في بيت القنصل السعودي بمواصفات محددة وبقي مشتعلا لـ3 أيام عقب مقتل خاشقجي.. وآثار دماء على جدران مكتب القنصل!.

 

وقال فيلم استقصائي تحت عنوان "ما خفي أعظم" الذي يقدمه الصحافي تامر المسحال على قناة "الجزيرة"، أنه توصل إلى معلومات خاصة من فريق البحث التركي في قضية خاشقجي.

وبثت البرنامج مشاهد حصرية من فناء منزل القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي ظهر فيها فرن بني قبل أيام من مقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته ونقلها إلى المنزل.

 

والتقى مقدم الفيلم بشخص أخفى هويته يبدو من كلامه أنه سوري قال إن القنصل طلب منه بناء فرن، وأنه استغرب من مواصفات الفرن الضخمة والذي يكبر الأفران الأخرى بمقدار الضعف.

 

وجاء في الفيلم الذي قدمه الصحفي الفلسطيني تامر المسحال أن الفرن بقي مشتغلاً ثلاثة أيام بعد إدخال الحقائب التي حملت جثة خاشقجي.

 

وقال باني الفرن لـ"الجزيرة" إن الفرن يعمل بالغاز ويتحمل حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية ، في حين أن درجة فرن العادي لا تتعدى 600درجة ، وهذه الحرارة تصهر المعادن ولا تشوي خروف فقط"، على حد تعبيره.

 

وأضاف أن الفرن بني بمواصفات محددة بطلب مباشر من القنصل السعودي.

وتحدث في الفيلم ضيوف أتراك على صلة بالمخابرات التركية والدولة توقع اثنان منهم أن منفذي جريمة الاغتيال نقلوا رأس خاشقجي إلى المملكة العربية السعودية.

 

 وتضمن الفيلم معلومات تفيد بأن القنصل السعودي طلب يوم الجريمة 45 كيلو لحماً من أجل التغطية على ما يبدو أنها عملية حرق جثمان خاشقجي في الفرن الجديد.

 

وعثر فريق البحث الجنائي التركي على آثار دماء خاشقجي على جدران مكتب القنصل السعودي رغم طلائها بعد الجريمة.

 

الفيلم ، كشف كذلك على أن أول اتصال بين تركيا والسعودية في نفس يوم اختفاء خاشقجي، تم بين مدير المخابرات التركية وولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، حيث طلب المسئول التركي كافة المعطيات "لطي الملف"، وهو ما اعتبره ابن سلمان "تهديدا غير مقبول"، ليبدأ تدرج الرواية السعودية من الإنكار إلى الإقرار بضلوع مسئولين في هذه الجريمة.

المحققة الأممية آنييس كالامار المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة لحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، قالت في تقريرها المبدئي، إن الأدلة تشير إلى ارتكاب جريمة وحشية "بتدبير وتنفيذ" مسئولين سعوديين، مؤكدة أن مسئولين سعوديين قوّضوا وعطلوا جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة التي وقعت بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

 

 ووصفت المسئولة الأممية استمرار تقاعس السلطات السعودية عن كشف مكان رفات خاشقجي بأنه انعدام للضمير، مضيفة أنها لم تتلق أي تعاون من مسئولين سعوديين حتى اليوم رغم طلباتها، وأن المخابرات المركزية الأمريكية هي الأخرى لم تتعاون مع تحقيقها.
 

وكانت السعودية قد عقدت ، أوائل يناير الماضي، أولى جلسات المتهمين من قبل النيابة العامة بقتل الصحفي جمال خاشقجي في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي.

 

وقال النائب العام السعودي سعود المعجب في بيان وقتها، إن المحكمة الجزائية بمدينة الرياض عقدت أولى جلساتها للمدانين الأحد عشر، من قبل النيابة العامة في قضية مقتل خاشقجي بحضور محاميهم.

 

وبين المعجب في البيان أن النيابة العامة طالبت بإيقاع الجزاء الشرعي بحق المتورطين، وبالإعدام لـ5 موقوفين.

 

وأضاف أن المتهمين طالبوا بعد سماعهم للدعوى جميعًا نسخة من لائحتها، والإمهال للإجابة على ما ورد فيها، وقد تم تمكينهم من المهلة التي طلبوها، وفقًا لنظام الإجراءات الجزائية، فيما تستمر النيابة العامة في إجراءات التحقيق مع عدد من المتهمين.

واختتم البيان بأن النيابة السعودية أرسلت مذكرتي إنابة قضائية لنظيرتها التركية؛ لتزويد المحكمة بما لديها من الأدلة أو القرائن المتعلقة بهذه القضية، لكن لم يرد إليها أي إجابة حتى تاريخ إرسال المذكرة الأخير في السابع عشر من هذا الشهر، ولا تزال النيابة العامة بانتظار ما يرد منهم جوابًا على ذلك.

 

يذكر أنه منذ 2 أكتوبر الماضي باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولاً على الأجندة الدولية؛ في حين تواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية تلك الجريمة، إذ اعترفت المملكة، في 20 أكتوبر الماضي، بمقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.

 

 ومرت القضية قبل وصولها إلى أدراج المحاكم السعودية ومنصة الأمم المتحدة بعدة مراحل، تراوحت شداً وجذباً بين أنقرة والرياض، وترقب ورصد من قبل المجتمع الدولي؛ وهو ما انعكس تبايناً في المواقف.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان