قال مصدر عسكري، إن القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل (شمال)، بعد اقتحامه اليوم السبت.
وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم اليوم، حي عدن من جديد شرقي الموصل".
وأوضح "الجبوري" أن "القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة مع عناصر التنظيم، الذي يتراجع في أكثر من مكان".
ولفت إلى أن "الاشتباكات أدت الى نزوح قرابة 120 عائلة من سكان الحي، وذلك باتجاه مخيم الخازر شرق الموصل".
وأشار إلى أن "القوات العراقية ووزارة النقل تتعاونان لنقل العوائل (الأسر) النازحة إلى المخيمات".
وكانت القوات العراقية، اقتحمت حي عدن قبل ثلاثة أيام، إلا أنها اضطرت للانسحاب منه تحت ضغط الهجمات الانتحارية والقصف المدفعي الشديد لتنظيم "داعش".
من جهته، قال النقيب سرحان فاضل، الضابط في "مكافحة الإرهاب" إن "القوات العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب تمكنت اليوم، من إكمال تمشيط وتطهير حي التحرير، شمال شرقي الموصل".
وأوضح فاضل أن "سيارة مفخخة كانت مخبأة في أحد المنازل، انفجرت لدى قيام القوات العراقية بتمشيط الحي، ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح كانوا في المنازل المجاورة".
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل، بسبب استخدام تنظيم "داعش" عبوات ناسفة وبراميل متفجرة وسيارات مفخخة، وقناصة، وشبكة أنفاق لصد الاقتحامات.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بأكثر من 50 ألف مقاتل من الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.