في مقال بصحيفة جيروزاليم بوست، زعم الكاتب الإثيوبي الإسرائيلي فاسيل ليجيس أنَّ مشروع سد النهضة لا يخدم بلاده فحسب لكنّه يصبّ كذلك في مصلحة مصر.
وأضاف: "منذ البداية، خاطبت إثيوبيا مخاوف مصر والسودان وكانت هي من بدأت الحوار الذي يعترف بأنَّ النيل يخصّ كافة الدول التي تقع في مساره ومن ثم جرى تأسيس اللجنة الثلاثية القومية ومجموعة بحث علمي مستقلة"
وأردف: "في واقع الأمر، أثبت فريق من خبراء المياه الدوليين أن السد لا يفيد إثيوبيا فحسب بل مصر والسودان كذلك، ولهذا وافق الزعماء الثلاثة على إعلان المبادئ عام 2015 للتعاون بشأن السد".
وزاد بقوله: "هذه الروح التي اعترفت بالفوائد المتبادلة للسد هي التي يجب أن تحكم المفاوضات المستمرة".
واستطرد: "لقد قرأت مقالا مؤخرًا بشأن المفاوضات المستمرة بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة، لكن هناك حقائق مهمة ينبغي أن أسلط عليها الضوء".
وأوضح: "في البداية إثيوبيا هي منبع النيل الأزرق وتساهم في 86% من مياه النهر، كما أنَّ سد النهضة هو أول مشروع كبير يُبنى على هذا الحوض النهري ويمثل رمزًا للنهضة الأفريقية".
وتابع: "النهضة هو سد كهرومائي تبنيه إثيوبيا على حصتها المشروعة والمتساوية على النيل باستخدام أموالها".
وأردف: "إثيوبيا ثاني أكبر الدول تعدادًا سكانيًا في إفريقيا وعانت من موجات متتالية من الجفاف وواجهت تهديدًا وجوديًا جراء نقص المياه والكهرباء".
ومضى يقول: "ملايين الإثيوبيين لقوا حتفهم بسبب المجاعة، كما أنّ قضايا الأمن الغذائي وندرة المياه وعجز الطاقة تمثل ضرورة حيوية تتعلق بالتحديات اليومية لشعبنا. إنها ليست خيارات راحة أو رفاهية لكنها تتعليق بالمعيشة الرئيسية والقوت اليومي والضروريات الرئيسية".
وواصل المقال: "أكثر من 60% من الإثيوبيين لا يملكون كهرباء ويعيشون في فقر مدقع رغم أن دولتهم هي مصدر أطول نهر في العالم".
وزعم ليجيس أنّ كافة التفسيرات العقلانية تمنح المشروعية لإثيوبيا في بناء سد على النهر لتلبية احتياجات التطوير الملحة لتعدادها السكاني المتنامي.
وتابع: "إذا لم تستفد دولة فقيرة مثل إثيوبيا من مواردها فإن استمرار وجودها سيكون محل شك، إذ إن توليد الكهرباء ضروري لتقليص الفقر وخلق الوظائف لملايين الشباب".
وفيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، قال الكاتب إن إثيوبيا أوضحت التزامها بالتعاون وتحقيق نتيجة يفوز فيها جميع الأطراف.
