وجه الشيخ محمد حسين مفتي القدس نداء إلى الحكام العرب والمسلمين ، لإنقاذ المدينة المقدسة، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ،واعتبارها عاصة للكيان الصهيوني .
وأشاد حسين في تصريحات لـ"مصر العربية"، بقرار شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، بعدما ألغى لقائه بنائب الرئيس الأمريكي.
وشدد حسين على أن قضية القدس ليست قضية سياسية ، ولكنها بحسب تعبيره قضية دينية وعقدية ، قائلا " الواجب على الحكام العرب والحكومات الإسلامية الحفاظ على أمانتها، حتى لا تكون مفرطة في أمانة الله ووديعة رسوله".
ودعا "حسين"، الرؤساء والحكام من أخذ العبرة من التاريخ ،قائلا: "هذه المدينة كانت سببا في تهاوي عروش وإعلاء شأن حكام وعروش أخرى".
وأوضح، أن " كل من وقف إلى جوار القدس ونصرها ذكرهم التاريخ بإجلال واحترام ، أمام من خذلها وأضاع أمانتها كتب في الصحائف السوداء ".
وتابع أن القدس تريد من الحكام العرب أفعال على أرض الواقع لإنقاذها ، مضيفا " لم يعد هناك وقت للشجب والإدانة فنحن نحتاج إلى قادة أمثال عمر بن الخطاب وصلاح الدين لإنقاذ المدينة " .
وخاطب قادة منظمة المؤتمر الإسلامي قائلا " نتمنى أن يكون اسطنبول على مستوى الأمانة المعلقة في رقباكم ".
يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه البيان الختامي للقمة الإسلامية بإسطنبول جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين والقدسالشرقية المحتلة، عاصمة لها.
وأكد البيان الصادر عن القمة اليوم الأربعاء، "رفضه وإدانته قرار الرئيس الأمريكي غير القانوني بشأن القدس. مبديًا استعداد دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي طرح المسألة على الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال عدم تحرك مجلس الأمن الدولي بخصوص القدس".
وأعلن البيان الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر البيان، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة انسحاب لواشنطن من دورها كوسيط في عملية السلام.
وقال البيان موجهًا الحديث للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي "نعقد العزم على مواجهة أي خطوات من شأنها المساس بالوضع القائم التاريخي أو القانوني أو الديني أو السياسي لمدينة القدس".
وأضاف "نؤكد تمسكنا بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".