طالب تكتل 25-30 البرلماني، اليوم الأربعاء، بضرورة الإسراع فى سن التشريع الذى تقدم به الائتلاف بمقاطعة المنتجات الأمريكية، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
واعتبر الائتلاف في مؤتمر صحفي أن أي محاولة تؤدى إلى الاستيلاء على القدس وتغيير هويتها العربية وكونها عاصمة لفلسطين المحتلة يعد جريمة تاريخية شديدة الخطورة على الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وتهديدًا للأمن الدولي
وقال الائتلاف البرلماني في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة اعتداء صارخ على القرارات الدولية الملزمة بشأن الأرض العربية المحتلة.
وأضاف أن المدينة العريقة صمدت أمام العديد من الحروب التاريخية وفشلت جميع المحاولات التاريخية الاستعمارية بالسيطره عليها إلى أنَّ جاء الاحتلال الصهيونى بمباركة أمريكية محاولًا طمس هوية القدس العربية، على الرغم من تأكيد القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة سواء من مجلس الامن أو الجمعية العامة أواليونسكو على عروبة القدس ورفض الاعتداءات الصهيونية عليها.
وأوضح الائتلاف أن القضية الفلسطينية تمثل دومًا القضية المركزية للشعب المصري من واقع إدراكه الجيد لحقيقة وخطورة هذا الكيان الاستعماري الاستيطانى، فقد قدمت مصر مئات بل آلاف الشهداء والمصابين فى حروب خاضتها دفاعًا عن الأمن القومى المصرى والعربى.
وشدد الائتلاف أنه لابدّ من توحيد الموقف تجاه تلك التصرفات الأمريكية التى تهدّد الأمن والاستقرار الدولى والإقليمى، مشيرًا إلى أنهم مسئولون أمام الأجيال القادمة إذا ما وقفوا صامتين دون اتخاذ موقف موحد واضح وصريح وشديد اللهجة فالتاريخ لن يرحمهم.
وطالب النائب أحمد الشرقاوي، المتحدث الرسمى باسم تكتل ٢٥- ٣٠ بضرورة الإسراع في سن التشريع الذى تقدم به ائتلاف 25-30 واستوفى المتطلبات الدستورية والتشريعية الخاصة بمقاطعه المنتجات الأمريكية حال اتخاذها هذا الإجراء.
فيما قال النائب أحمد طنطاوي عضو تكتل 25-30 إنه يجب على البرلمان عقد جلسة عامة طارئة، واتخاذ قرارات حاسمة بشان اعتزام أمريكا نقل سفارتها للقدس المحتلة.
ومن جانبه أكّد النائب ضياء الدين داوود، أنه لا يجب انتظار اجتماع الجامعة العربية الذي ينعقد بعد أيام، مشيرًا إلى أن الموقف لا يحتمل الانتظار، مطالبًا بسرعة التعامل مع الأزمة على قدرها و حجمها، مضيفا:"نتعشم ألا يكون صوت الشعوب أعلى من صوت القيادات وأن يكون صوت الشعوب أعلى من صوت قياداتها.
ودعا النائب معتز النجار، البرلمانات العربية للانعقاد فورًا، كما أشار النائب طلعت خليل إلى خطورة أن تكون القدس ليست عر بية، موضحًا أنّ ذلك يأتي مقدمة لتلاشى الهوية العربية بالكامل.
ومن المنتظر أن يلقي ترامب خطابًا، مساء اليوم الأربعاء، يعلن فيه قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تنفيذًا لوعد كان أطلقه في حملته لانتخابات الرئاسة، بينما يعتبر مسؤولون أمريكيون أن هذه الخطوة هي اعتراف بأنّ المدينة عاصمة دينية للشعب اليهودي، واعتبارها مركزًا للحكومة الإسرائيلية. حسب تعبيرهم.
