أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، أن مقاتلات تركية أسقطت مروحية سورية اخترقت الأجواء التركية لمسافة كيلومترين، ولم تستجب للإنذارات المتكررة فتم استهدافها بصاروخ.

وقالت وكالة الأنباء التركية "دوجان" إن طيارين سوريين، كانا على متن مروحية من نوع M17 قد نجحا في القفز من الطائرة قبل إصابتها، لكنهما قتلا بعد ذلك بنيران قوات المعارضة السورية.

محافظ منطقة "هتاي" التي شهدت سقوط الطائرة قال إنه جارٍ التأكد من كافة التفاصيل التي تم نشرها، موضحا أن قوة عسكرية تركية وصلت إلى الموقع بعد سقوط الطائرة.

وكانت التوترات بين تركيا وسوريا قد بلغت ذروتها في أكتوبر 2012 على خلفية عدة حوادث تم خلالها تبادل إطلاق النار على جانبي الحدود.
وفي بداية الشهر ذاته قتلت امرأة تركية وأولادها الأربعة وأصيب ثمانية آخرون من قذيفة هاون تم إطلاقها من داخل الأراضي السورية، وسقطت في إحدى البلدات الحدودية داخل الأراضي التركية، وهو ما أثار غضب أنقرة.

وفي اليوم التالي صدق البرلمان التركي على قرار بشن عملية عسكرية خارج حدود الدولة إذا ما ارتأت الحكومة ضرورة لذلك، وهو القرار الذي تم التراجع عنه بعد ذلك وأكدت حكومة أردوغان تمسكها بالعمل في إطار المجتمع الدولي وأوضحت أن سوريا قدمت اعتذارا عن الحادث وتعهدت بعدم تكراره.

وتصنف تركيا على أنها إحدى الدول المؤيدة لشن عملية عسكرية ضد نظام الأسد، وتتحدث تقارير أجنبية عن قيامها بفتح قواعد لتدريب مقاتلين سوريين مناهضين لنظام الأسد.