أعلنت وزارة الدفاع العراقية استلامها منظومة صواريخ متطورة وحديثة تدخل إلى الخدمة للمرة الأولى في العراق، بحسب بيان للوزارة اليوم الأحد.
وأضاف البيان، الذي تلقت وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه، أن الوزارة أقامت احتفالية بمناسبة تسلم المنظومة، بحضور عدد من القيادات العسكرية العراقية.
ولم تشر الوزارة في بيانها إلى الجهة التي حصلت منها على المنظومة الجديدة.
وقال البيان إن "هذه المنظومة من شأنها تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة أي اعتداء أو خرق خارجي".
وأضاف أن "تلك الخطوة تأتي في مجال استكمال جاهزية قيادة الدفاع الجوي، والذي يتألف من منظومات دفاعية ورادارات كشف وأجهزة تشويش لتؤدي عملها بصورة دقيقة وفعالة".
وكانت ترسانة الأسلحة العراقية تعرضت إلى التدمير جراء الحروب التي خاضها نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وأدت آخرها إلى إسقاطه عام 2003 على أيدي قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعقد العراق على مدى السنوات القليلة الماضية اتفاقات لشراء أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول أخرى لمواجهة تحديات داخلية وأخرى خارجية محتملة.
ويتزامن الحديث عن تلك المنظومة الصاروخية الجديدة، مع تهديد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام بشار الأسد في سوريا، المجاورة للعراق، إذا لم يلتزم بالمبادرة الروسية ويضع ترسانته من الأسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية؛ تمهيدا لتدميرها.
وتصاعدت خلال الأيام الماضية المخاوف من احتمال تدخل روسيا وإيران حزب الله اللبناني، حلفاء دمشق، عسكريا لدعم النظام السوري؛ مما يهدد بإشعال المنطقة.
ويتهم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وواشنطن النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في قصف منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس الماضي؛ ما أسقط أكثر من 1400 قتيل، وهو ما ينفيه النظام السوري.