رحب العراق بالمبادرة الروسية الداعية للحكومة السورية بوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار "تعزيز فرص الحل السياسي".

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم الأربعاء، إن هذه المبادرة "تأتي لتخفيف حدة التوتر والتصعيد العسكري للأزمة السورية مؤخرا، وفي إطار دفع الأمور باتجاه تعزيز فرص الحل السياسي".

وأضاف البيان أن "العراق يطالب منذ بداية الأزمة بحل سياسي، حقنا لدماء الشعب السوري الشقيق وحفاظا على أمن المنطقة".

وبحسب ما صرحت به مصادر دبلوماسية بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في وقت سابق اليوم، سلَّم السفير الروسي في القاهرة، سيرجي كيربيتشينكو، الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم، النص الرسمي للمبادرة الروسية لإخضاع السلاح الكيميائي السوري للمراقبة الدولية، داعيا إلى دعم الدول العربية لها.

وقالت المصادر ذاتها إن تسليم المبادرة جاء قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ، على مستوى مندوبي الدول الأعضاء، الذي انطلقت أعماله ظهر اليوم لبحث المبادرة الروسية.

وسبق اجتماع الجامعة العربية اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، في السعودية، أمس، في دورته العادية الـ 128 والذي انتهى إلى إعلان تأييد "الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن الاستمرار في قتل الشعب السوري"، مبديًا تحفظه على المبادرة الروسية.

ولفت في هذا الصدد إلى "المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام في غوطة دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا" في أغسطس الماضي، بحسب تعبير البيان الختامي.

ويبحث الكونجرس الأمريكي التصويت على تفويض الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، بعد اتهامات للنظام باستخدامه السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب)، يوم 21 أغسطس الماضي؛ مما أسقط المئات من القتلى، بينهم أطفال ونساء، بحسب واشنطن والمعارضة السورية، وهو ما ينفيه النظام السوري، متهما المعارضة والغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.