رئيس التحرير: عادل صبري 08:17 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الخضري يطالب الاتحاد الأوروبي بدعم غزة بالوقود

الخضري يطالب الاتحاد الأوروبي بدعم غزة بالوقود

العرب والعالم

جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة

بعد انقطاع الوقود المصري ..

الخضري يطالب الاتحاد الأوروبي بدعم غزة بالوقود

علا عطاالله 11 سبتمبر 2013 14:18

وجه جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة، رسالة إلى كاثرين آشتون، مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، طالبها فيها بعودة إمداد محطة توليد كهرباء غزة بالوقود كما كان معمولاً به حتى عام 2009.

 

وتطول ساعات قطع التيار الكهربائي عن بيوت الغزيين، وشوارعهم في هذه الأيام، وتغرق المدينة، المحاصرة إسرائيليا منذ أكثر من 7 سنوات، في ظلامٍ ترتفع في ليله النداءات التي تطالب بإنقاذ حياة قرابة مليوني مواطن.

 

وقال الخضري، النائب المستقل في المجلس التشريعي، اليوم الأربعاء، إن عودة الاتحاد الأوروبي لتمويل المحطة الوحيدة يحمل بعدا إنسانيا، وينقذ القطاع المحاصر من كارثة إنسانية تضرب كافة مناحي الحياة الصحية والبيئية والاجتماعية والتعليمية والبنى التحتية نتيجة التوقف الكلي المحتمل لعمل المحطة إثر النقص المتصاعد في الوقود.

 

وأضاف أن رسالته الموجهة إلى آشتون شددت على أن توقف المحطة يعني انهيار المرافق الأساسية كافة والتي تعاني أصلاً جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 7 أعوام.

 

وتمنى الخضري أن تسفر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية، على التعاطي مع هذه الخطوة الإنسانية وأن ترى النور وتأتي به لغزة، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة أن يتفهم الاتحاد الأوروبي احتياجات القطاع الإنسانية.

 

وكانت سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة قد حذرت مؤخرا من توقف محطة توليد الكهرباء بسبب شحّ الوقود المهرّب عبر الأنفاق مع مصر.

 

ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة كبيرة في الكهرباء تقترب من عقدها الأول منذ قصف طائرات الاحتلال لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة صيف عام 2006، حيث يقطع التيار يوميا 8 ساعات عن كل بيت، وقد تمتد ساعات القطع لأكثر من 12 ساعة.

 

وتحتاج غزة إلى 400 ميجاوات من الكهرباء لكن ما يصلها من المصادر الثلاثة التي تزودها بالتيار الكهربائي لا يكفي لتغطية احتياجاتها.

 

ويصل للقطاع 120 ميجاوات عبر الخطوط الإسرائيلية، فيما تنتج محطة الكهرباء الوحيدة في غزة 65 ميجاوات فقط، ويتم شراء 28 ميجاوات من مصر، والتي تغذي بشكل أساسي مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد تكفل بتمويل السولار للمحطة في إطار برنامج مساعدات بطريقة مباشرة إلا أن الأمر توقف في نوفمبر من العام 2009.

 

ولم يقلص الاتحاد الأوروبي أو يوقف المبالغ المالية المخصصة لوقود الكهرباء في غزة، وإنمّا وجه تلك الأموال إلى حساب الخزينة الموحدة للسلطة، كما تؤكد الرسائل الأوروبية الرسمية، والتي كشفت عن أن الاتحاد الأوروبي ترك الأمر للسلطة بناء على طلبها من أجل ما قالت عنه مهنية إعطائها حرية اختيار أولويات الإنفاق.

 

غير أن ذلك القرار الماضي لا يعفي الاتحاد الأوروبي من عودة تمويل المحطة الوحيدة والتخفيف من وجع الغزيين، كما يؤكد المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية رامي عبدو، والذي قال إن الوضع الحالي يشبه الأزمة الإنسانية الكبيرة التي عاشها قطاع غزة في السنوات الأولى من الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل منتصف يونيو 2007 واستدعى آنذاك تدخل الاتحاد الأوروبي.

 

وقال عبدو، الناشط الحقوقي إن وضع غزة الاقتصادي والإنساني يتفاقم ويزداد سوءا يوما بعد يوم، وهو ما يتطلب تدخل الاتحاد الأوروبي وتبنيه لدعم محطة توليد الكهرباء لتمكينها من العمل وفق اللغة الإنسانية بعيدا عن أية اعتبارات سياسية.

 

 وأكد عبدو أن هذه المسؤولية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وبين السلطة الفلسطينية وأن السلطة مطالبة بدعم القطاع المحاصر والتوقف عن جباية الضرائب على الوقود المستورد، مشيراً إلى أن ثمة إشارات إيجابية من حكومة رام الله تدفع في هذا الاتجاه.

 

وتستورد السلطة الفلسطينية الوقود لأسواقها من إسرائيل، حسب اتفاقية "باريس الاقتصادية" التي وقعت عام 1994، وفقاً لاحتياجات هذه السوق، إلا أن قطاع غزة اعتمد خلال الأعوام القليلة الماضية على الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق.

 

وكانت حركة إدخال الوقود والبضائع إلى غزة قد توقفت بعد الإغلاق الشبه تام للأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية عقب الحملة الأمنية المستمرة والتي يقودها الجيش المصري.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان