أكد د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، أهمية المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية، معتبرا أنها تشكل تطورا هاما في مسار معالجة الأزمة السورية.
وشدد العربي في كلمته أمام الاجتماع الطاريئ لمجلس الجامعة العربية اليوم، المخصص لبحث مستجدات الأزمة السورية ومناقشة المبادرة الروسية بشأن التعامل مع الأزمة السورية، والتي تتضمن إخضاع الأسلحة الكيماوية فى سوريا للإشراف الدولى على ضرورة مواصلة الجهود من اجل الحل السلمي للأزمة السورية، مؤكدا أن الحل السلمي هو الخيار الذي تبنته الجامعة العربية منذ بداية الأزمة وأنه لا بديل عن الحل السياسي، مستبعدا في الوقت ذاته جدوى أي تدخل عسكري.
وأكد أهمية اجتماع اليوم الذي يأتي بناءً على طلب المملكة العربية السعودية لمتابعة تطورات الوضع في سوريا، وبحث المبادرة الروسية.
وقال العربي: إنه لابد من التعامل مع المبادرة الروسية بجدية، كما دعا مجلس الأمن لتنفيذ بنود هذه المبادرة عبر تبني آلية جدية وفعالة لوضع الأسلحة الكيماوية تحت الإشراف الدولي.
وأضاف أن هذه المبادرة لابد أن تتضمن معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية والتي لا يمكن اعتبارها جريمة تسقط بالتقادم.
كما شدد العربي على الموقف الثابت للجامعة العربية بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بالبدء في حل سياسي منشود للأزمة السورية والبدء في الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2 .
وأشار العربى إلى أنه سيستعرض أمام الجلسة المغلقة للمجلس نتائج اتصالاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حول جهود حل الأزمة السورية ونتائج مشاوراته مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية .
من جانبه أكد السفير عاشور بوراشد مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، "الرئيس الحالي للمجلس"، أهمية الاجتماع لبحث تطورات الازمة السورية ومستجداتها في اطار القرار الوزاري العربي الأخير بالإبقاء على المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأزمة السورية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة طلب فلسطين الذي طرحه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا، بإدراج بند على جدول الأعمال حول تطورات الأوضاع في القدس، خاصة في ظل تصاعد عمليات الاقتحام من قبل اليهود للأقصى.
