هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، 7 منازل لعائلة السعيري بقرية الزعيم في محيط القدس الشرقية المحتلة، بحسب أهالي القرية.

وقال نايف السعيري، أحد أبناء العائلة، إن الجرافات الإسرائيلية هدمت بيته وبيوت إخوته الستة المبنية من الطوب والصفيح، ويسكن فيها 70 شخصا.

وأضاف أنه وإخوته يسكنون على "أرض قاموا بشرائها قبل 40 عاما، وتقع ضمن منطقة C من أراضي الضفة الغربية والتي يجب أن يحصلوا على إذن للبناء فيها من الإدارة المدنية الإسرائيلية بموجب اتفاق أوسلو بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".

ولفت إلى أن "ذريعة الهدم هي البناء دون رخصة، وقد صدر قرار بالهدم من محكمة إسرائيلية، فتقدمنا بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية التي ردت الالتماس قبل يومين وأمهلتهنا 72 ساعة فقط لإخلاء منازلنا، واليوم وقبل أن تنتهي مهلة الـ 72 ساعة قاموا بهدم البيوت".

وأوضح نايف السعيري أن "العائلة كانت تستعد لعرس أحد أبنائها اليوم في البيوت التي هدمت، وبالتالي فإن العائلة تحاول الآن إلغاء العرس رغم توزيعها الكثير من الدعوات له"، بحسب قوله.

في السياق ذاته، هدمت القوات الإسرائيلية عصر أمس الثلاثاء، منزلين من الصفيح وبركس (كرفان) للأغنام، تابعين لبدو عرب الجهالين في منطقة الخان الأحمر جنوب مدينة القدس الشرقية، وفق أهالي المنطقة.

ويعود المنزلان لمحمد سليم جهالين، ونجله إبراهيم، وكانت تقطن بهما عائلتان مكونتان من 16 شخصا.

ومن جهته قال المحامي بسام بحر، رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في بلدة أبو ديس، القريبة من القدس، إن "هناك مخططا إسرائيليا لتهجير التجمعات البدوية، الذين هجروا في العام 1948 من أراضيهم، وسكنوا في منطقة الخان الأحمر، ونقلهم إلى منطقة أبو ديس بهدف السيطرة على هذه الأراضي والتوسع في الاستيطان".

يذكر أن البدو القاطنين في منطقة الخان الأحمر أغلبهم من عرب الجهالين الذين هُجروا عقب ما يعرف بـ "نكبة عام 1948" من أراضيهم في النقب، وتحديداً من منطقة تل عراد، واستقر بهم الحال منذ ذلك الحين في منطقة الخان الأحمر، التي تعتبر عمقاً استراتيجياً لمدينة القدس من الناحية الشرقية.