رئيس التحرير: عادل صبري 07:36 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أوباما لـ الأسد: لن نضرب سوريا إذا سلمت "الكيماوي"

أوباما لـ الأسد: لن نضرب سوريا إذا سلمت الكيماوي

العرب والعالم

باراك أوباما - بشار الأسد

أوباما لـ الأسد: لن نضرب سوريا إذا سلمت "الكيماوي"

مصطفى السويفي 10 سبتمبر 2013 11:58

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه مستعد لإلغاء أية خطط لضرب سوريا، إذا وافق نظام الرئيس السوري بشار الأسد على المقترح الروسي الذي يقضي بتسليم أسلحته الكيميائية، على أن يتم التخلص منها تحت رقابة دولية، حسبما أفادت صحيفة (إندبندنت) البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

 

وفي مناورة مفاجئة من موسكو، تهدف على ما يبدو لإرجاء وربما تجنب أي هجوم عسكري أمريكي في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الروسية ليل أمس أنها تضغط على سوريا من أجل تسليم ترسانتها من الأسلحة الكيميائية لإشراف دولي والموافقة على التخلص منها على الفور.


جاء ذلك، فيما يكثف أوباما جهوده في واشنطن من أجل الحصول على موافقة الكونجرس على شن ضربات عسكرية محدودة النطاق ضد سوريا، ردًا على مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

 

وقال الرئيس الأمريكي إن هذا المقترح "قد يمثل انفراجة كبيرة" للأزمة، لكنه شكك في مدى قبول سوريا لهذا المقترح وتنفيذه.

 

وفي تصريحات لشبكة (إن بي سي) الإخبارية الأمريكية، قال أوباما إنه تلقى بيانات سورية مرحبة بالفكرة من حيث المبدأ، لكنها شدد على أنه لن يتخلى "تماما" عن خيار الضربة العسكرية الأمريكية إذا لم يتم تأمين مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية بنجاح.

 

وأضاف أوباما قائلاً: "الهدف أنني أتعامل دائمًا مع مشكلة محددة للغاية.. ومن الأفضل حلها دون الاضطرار إلى شن الضربة العسكرية".

 

وبعد اجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف هذا المقترح في وقت متأخر أمس، قائلاً: "أتوقع ردًا سريعًا وإيجابيًا من دمشق".

 

وأضاف لافروف: "إذا كان وضع الأسلحة الكيميائية في عهدة الإشراف الدولي، سيجنبنا توجيه ضربة عسكرية، فإننا سنعمل على الفور لإقناع دمشق بهذا المقترح".

 

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في لندن إن بإمكان سوريا أن تتجنب أية ضربة عسكرية، إذا وافقت على تسليم كافة ترسانتها النووية بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

 

ولم يتضح ما إذا كان كيري يمنح سوريا ممرًا آمنًا للخروج من الأزمة، أم أنه لا يتوقع ردًا إيجابيًا من دمشق فتحدث بهذه اللغة. ومع ذلك ربما أتاحت هذه التصريحات دون قصد الفرصة لكي ينجح لافروف في أن يسلك هذا الطريق الوسط، ويدفع بحل تحت رعاية روسية.

 

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستبحث "بنظرة فاحصة" المقترح الروسي.

 

ولفتت المتحدثة باسم الوزارة ماريا هارف إلى أن الولايات المتحدة ستدرس المقترح "بتشكك شديد"، لأنه قد يكون تكتيكا يهدف إلى تعطيل عملية ضرب سوريا.

 

وذكرت في هذا الإطار بأن سوريا رفضت باستمرار في السابق تدمير أسلحتها الكيميائية.

 

وشاركها شكوكها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، محذرًا من أن الخطة الروسية قد تكون بمثابة تكتيك لتشتيت الانتباه، وتعطيل جهود الولايات المتحدة لشن ضربات عسكرية عقابية ضد نظام الأسد.

 

وجدد كاميرون دعمه للتدخل العسكري في سوريا، قائلاً: "نحن بحاجة إلى رد فعل قوي، يجب أن نحكم على نظام الأسد من خلال إجراءات وتدابير تتخذ بالفعل".

 

ومن جانبه، لم يخض المعلم في أية تفاصيل، لاسيما مدى سرعة استجابة النظام لهذا المقترح بالنسبة للترسانة الكيماوية المتاحة ومواقع الأسلحة الكيميائية.

 

ومع ذلك، بدا من هذا الاقتراح أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها سوريا بامتلاك أسلحة كيميائية.

 

وفي نيويورك، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة أن يتوحد مجلس الأمن ويدعم مقترح النقل الفوري للترسانة الكيماوية إلى أيد آمنة.

 

وأضاف قائلاً: "أدرس حث مجلس الأمن على طلب النقل الفوري للأسلحة الكيميائية إلى أماكن آمنة داخل سوريا، على أن يتم تدميرها بعد ذلك".

 

يشار إلى أن أوباما وفريقه يواجهون صعوبة في إقناع الكونجرس بالموافقة على شن هجوم عسكري ضد نظام الأسد. فقد أشار استطلاع أجرته وكالة الأسوشيتد برس إلى أن نحو نصف أعضاء مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوروين لم يحسموا أمرهم بعد بالنسبة للضربة المحتملة.

 

وتعليقًا على ذلك، قال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النوب "إنها لمهمة شاقة".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان