قال عضو المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان المؤقت)، محمد عماري، اليوم الثلاثاء، "إن وزارة الاتصالات استطاعت خلال الأسابيع الماضية حجب أكثر من مليون موقع وصفحة إباحية على الإنترنت عن الظهور في ليبيا".
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف عماري أن إيقاف هذه الصفحات والمواقع -التي انتشرت بشكل كبير عقب الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي في أكتوبر 2011 - جاء بعد مطالبات بإغلاقها من جهات عديدة في ليبيا.
ولفت إلى الوصول لهذه المواقع والصفحات كان يشكل ما بين 30% إلى 40% من استخدام الإنترنت في ليبيا ما بعد الثورة.
وكانت دار الإفتاء الليبية قد أعربت، في وقت سابق، في بيانٍ رسمي لها، عن "قلقها الشديد إزاء شيوع المعاصي وانتشار الخمور والمخدرات والفواحش، وتهاون الناس في الاختلاط غير المنضبط، وتفشي المواقع الإباحية على الإنترنت"، مطالبة بحجب هذه المواقع.
وأعلنت الشركة الليبية للاتصالات، مؤخرًا، أنها ستقوم بحجب كل المواقع الإباحية عن البلاد، لكنها قررت كمرحلة أولىحظر بعض هذه المواقع التي تشكل ضغطًا على سعة الإنترنت إلى حين اتخاذ قرار من الجهات المعنية في الدولة بهذا الشأن.
وأشارت الشركة، في بيان لها، إلى عدم وجود خطط "ممنهجة" لحجب المواقع، فجميع مواقع الشبكات الاجتماعية والدينية والسياسية والمدونات الإلكترونية متوفرة بدون أي رقابة على عكس ما كان عليه خلال النظام السابق.
وأطاحت ثورة فبراير 2011 بنظام القذافي، الذي حكم ليبيا لمدة 41 عاما، قبل أن يلقى حتفه في أكتوبر من العام نفسه.