تظاهر عشرات الآلاف من التشيليين الأحد في العاصمة سانتياجو للدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك قبل يومين من الذكرى الأربعين لانقلاب الجنرال أوجيستو بينوشيه.

وسجلت بعض الصدامات بين متظاهرين مقنعين والشرطة في نهاية المظاهرة التي جرت في جادة ألاميدا.

وقال المنظمون إن عدد المشاركين في هذه المظاهرة السنوية، التي تدعو إليها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وصل إلى نحو 60 ألف شخص.

وحمل المتظاهرون نحو 2000 صورة فوتوجرافية لمعتقلين وأشخاص فقدوا خلال حكم الديكتاتور بينوشيه.

ونقل موقع "سكاي نيوز" رفع المتظاهرون يافطات كتب عليها "40 عاماً بعد الانقلاب، لن ننسى أحدا ولن ننسى شيئاً"، كما ردد المتظاهرون شعارات ضد الديكتاتورية (1973-1990).

واستمرت المظاهرة لنحو ساعتين على قرع الطبول قبل أن تصل إلى المقبرة الرئيسية في سانتياجو، التي يوجد فيها نصب مخصص لضحايا الديكتاتورية.
يشار إلى أن الديكتاتور أوجستو بينوشيه، الذي توفي في العام 2006، هو المسئول عن الانقلاب الذي أودى بحياة الرئيس المنتخب ديمقراطياً سلفادور أليندي عندما قصف القصر الرئاسي في سبتمبر عام 1973 بعد محاصرته بالدبابات.

وخلال حكمه العسكري الذي استمر 27 عاماً تقريباً، مارس خنق الحريات واعتقل آلافا من المعارضين وتمت تصفية كثير منهم، ووصف نظامه بأنه أسوأ أنظمة العالم الديكتاتورية.