ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين، أن الولايات المتحدة اعترضت أمرا من إيران إلى متشددين في العراق لمهاجمة السفارة الأمريكية وغيرها من المصالح الأمريكية ببغداد في حالة توجيه ضربة لسوريا.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - إن المسئولين العسكريين يحاولون التنبؤ بنطاق ردود سوريا وإيران وحلفائهما.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يقولون إنهم في حالة تأهب بسبب وجود أسطول إيراني من قوارب صغيرة وسريعة في الخليج، حيث تتمركز سفن حربية أمريكية .. معربين عن قلقهم من إمكانية مهاجمة حزب الله السفارة الأمريكية في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي حركت فيه الولايات المتحدة موارد عسكرية في المنطقة من أجل ضربة محتملة، فإن لديها قدرات أخرى في المنطقة ستكون جاهزة للرد على أي انتقام من سوريا أو إيران أو حلفائهما.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب مسئولين أمريكيين فإن تأخيرا في ضربة أمريكية سيزيد من فرص انتقام تنسق من أجله جماعات متحالفة مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومن بينها ميليشيات الشيعة في العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل هي محور التركيز على المخاوف بشأن الانتقام من جانب إيران وحليفها المتشدد حزب الله اللبناني، حيث قال قائد قوات الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي إن هجوما على سوريا سيؤدي إلى دمار إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للمسئولين الأمريكيين فإن الرسالة الإيرانية التي اعترضت في الأيام الأخيرة جاءت من قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وذهبت إلى جماعات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليماني قال إنه يتعين على الجماعات الشيعية الاستعداد للرد بالقوة عقب ضربة أمريكية ضد سوريا.
ونوهت الصحيفة بأن المسئولين الأمريكيين قالوا إن السفارة الأمريكية في بغداد هي أحد الأهداف على الأرجح.
