نفى رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، ما تردد عن تأييده لتوجيه ضربة محدودة للنظام السوري حال ثبت استخدامه للسلاح الكيماوي، مشددًا على أنه في حال توجيه تلك الضربة فيجب أن تكون "محدودة".
وقال النسور خلال تصريح نقله التليفزيون الأردني الرسمي إن "الأردن لن يكون طرفًا أو جزءًا من العملية العسكرية الغربية على سوريا حال ضربها، ولن يتدخل بأي شكل من الأشكال".
وجدَّد تذكيره بأن "الأردن لن يكون منطلقًا لأي عمل عسكري عبر أراضيه"، مؤكدًا أنه يخشى على مؤسسات سوريا من الانهيار.
وتابع، "قناعاتنا وموقفنا كان وما زال، أن الأردن مع الحل السياسي للأزمة في سوريا، ونحن أصحاب مصلحة في سوريا آمنة مستقرة".
وأضاف، أن "الأردن لا علاقة له في هذا القرار"، مشددًا على أنه "في حال تمت الضربة لسوريا يجب أن تكون عملية تجنب سوريا ومؤسساتها الانهيار".
ونفى النسور ما تناقلته صحف أمريكية حول قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائه لشخصيات برلمانية منها السيناتور جون ماكين أن خلية سورية مقاتلة تلقت تدريبًا أمريكيًا في الأردن وتمكنت من العبور إلى سوريا.
وقال النسور، "الأردن لم يصدر عناصر مدربة للقتال في سوريا".
وكان النسور قد قال في لقاء، أمس، مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه يؤيد ضربة محدودة للنظام السوري حال تم إثبات تورط النظام في استخدام السلاح الكيماوي، مؤكدًا أن إثبات ذلك ليس سهلاً.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وافقت يوم أمس الأربعاء، على مشروع قرار اقترحه البيت الأبيض يجيز شن هجوم عسكري على النظام في سوريا، ردا على استخدامه الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق.
وحظي القرار بدعم 10 من أعضاء اللجنة، بينما صوت سبعة ضده، وامتنع سيناتور واحد عن التصويت .
واتهمت المعارضة السورية نظام بشار الأسد باستخدم أسلحة كيميائية في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص.
