رئيس التحرير: عادل صبري 08:22 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"الدولة المؤقتة" محور المفاوضات مع فلسطين

الدولة المؤقتة محور المفاوضات مع فلسطين

العرب والعالم

نتنياهو وعباس

مصدر إسرائيلي:

"الدولة المؤقتة" محور المفاوضات مع فلسطين

الأناضول 05 سبتمبر 2013 08:13

نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي محلي مطلع قوله، "إن المفاوضات "الإسرائيلية - الفلسطينية" التي تجرى هذه الأيام، تدور حول فكرة إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة".

 

وبحسب المصدر نفسه فإن إسرائيل قدمت خلال جلسات التفاوض الجارية، مقترحًا يقضي ببقاء عشرات المستوطنات، وعدد من القواعد العسكرية، ومحطات الإنذار المبكر في الضفة الغربية، وغور الأردن، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني".

 

على الجانب الفلسطيني، تسنى لمراسل الأناضول، الحديث حول هذا الموضوع إلى مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، فضل عدم الكشف عن اسمه، حيث قال، إن "الفلسطينيين رفضوا سابقاً القبول بعرض إسرائيلي يقضي بحل مؤقت في الملفات الدائمة كـ(اللاجئين والقدس والحدود)"، لكنه أشار إلى أنه "لا يملك إجابة على هذا في الوقت الراهن".

 

وأضاف أن "هناك إدراكا من طرفنا بأن إسرائيل لن توافق على الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وهذا ما طرحته في كافة اللقاءات مع الجانب الفلسطيني"، لافتا إلى أن "الجانب الإسرائيلي حاول في لقاءات سابقة تقديم خرائط للحدود المؤقتة، متجاوزاً فيها حدود العام 1967 ومبقياً فيها على عدد كبير من المستوطنات وسط الضفة الغربية وجنوبها".

 

وفي هذا الصدد، قال المسؤول الفلسطيني، "لا يمكن للمفاوض الفلسطيني الموافقة على تواجد إسرائيلي كبير في الضفة الغربية، خاصة وأن ما يطالب به الإسرائيليون يتجاوز الـ40% من مساحة الضفة" بحسب قوله.

 

لكنه رجّح أن يوافق الجانب الفلسطيني على مبدأ تبادل الأراضي في مناطق محددة، فيما لم يتسن الحصول على تعليق رسمي من السلطات الفلسطينية.

 

وأعلنت جامعة الدول العربية، في مايو الماضي، أنها وضعت تعديلات على مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط التي أطلقتها عام 2002، وقالت إنها أجازت "رسمياً" مبدأ تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية أمريكية وبترحيب كافة الأطراف المعنية.

 

وأوضح رئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، آنذاك، حمد بن جاسم آل ثاني، أن "الجامعة تقبل فكرة تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل إنهاء النزاع بين الطرفين على أساس مبدأ دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) لشعبين"، تفصل بينهما حدود عام 1967.

 

وحينها، اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الاستعداد العربي لتبادل الأراضي مع إسرائيل "لا يعني بأي شكل من الأشكال شرعنة الاستيطان في الكتل الاستيطانية".

 

وقال خلال اجتماع عقد برئاسته مع اللجنة المركزية لحركة فتح، وقتها، إن "الحديث عن تبادل الأراضي يعني بالنسبة للجانب الفلسطيني تعديلات طفيفة ومتبادلة على الحدود".

 

وكان طاقما المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، قد التقيا الإثنين الماضي، في مدينة القدس المحتلة، دون الإعلان عن أي نتائج تذكر.

 

واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو/تموز الماضي الجولة الأولى من مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

 

وتجرى الجلسات التفاوضية بين الجانبين، وسط أجواء من السرية التامة، ودون الإعلان عن أي نتائج تذكر، وهو ما ترغب به الإدارة الأمريكية (الراعية للمفاوضات) وتفضل عدم الحديث عن أي توضيحات في هذا السياق. كما جاء في بيانات سابقة للخارجية الأمريكية.

 

غير أن تلك المفاوضات تخللها منذ انطلاقها، إعلان إسرائيلي متواصل عن طرح عطاءات بناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى حملة من الدهم والاعتقالات في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية، وهو ما يراه مراقبون فلسطينيون بمثابة "ضربة" للجهود الرامية لدفع عملية السلام، ودليل على أن إسرائيل لا تريد أي نجاح لهذه المفاوضات.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان