قال مصدر عسكري روسي لوكالة "إنترفاكس" إن موسكو بصدد تعزيز وجودها العسكري شرق البحر المتوسط، كاشفًا النقاب عن وصول سفينة صواريخ إضافية خلال عشر أيام إلى منطقة قريبة من السواحل السورية لتنضم بذلك لبقية السفن التابعة للأسطول الروسي المرابطة هناك.

وأوضح المصدر أن السفينة" موسكو" قد اتخذت طريقها إلى مضيق جبل طارق ومن المتوقع وصولها إلى المنطقة في غضون عشرة أيام، موضحًا أنها سفينة القيادة للقوة البحرية الروسية بالمنطقة، بهدف " الدفاع عن المصالح القومية لروسيا".

وأضاف أن مدمرة من الأسطول الروسي بالبحر الأسود ترافق السفينة العملاقة المتوجه لشرق المتوسط.

وكانت تقارير قد تحدثت الأسبوع الماضي أن روسيا بصدد إرسال سفينتين حربيتين- سفينة صواريخ- وأخرى مضادة للغواصات- إلى شرق المتوسط، وأوضح مصدر عسكري روسي أن موسكو تدفع بعدد من قطعها البحرية للمنطقة بهدف تعزيز الوجود البحري الروسي على خلفية الوضع في سوريا.

وتراقب روسيا عن كثب ما يحدث في المنطقة، مع وجود استخباري مكثف، كشف عن نفسه أمس في قيام موسكو بالكشف عن إطلاق صاروخ الاختبار " أنكور" من طائرة حربية إسرائيلية شرق المتوسط، الأمر الذي أجبر تل أبيب على إصدار بيان رسمي، والاعتراف بالإطلاق الناجح للصاروخ الذي جاء في إطار اختبار منظومة صواريخ "حيتس" المفترضة اعتراضها للصواريخ التي تطلق على إسرائيل.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد حذر الغرب من اتخاذ عملية أحادية الجانب ضد نظام بشار الأسد ومع ذلك لم يستبعد بوتين في حديث سابق لوكالة" أسوشيتد برس" الموافقة على دعم قرار بشن عملية عسكرية إذا ما ثبت ضلوع الأسد باستخدام السلاح الكيميائي، شريطة أن يصدر هذا القرار عن مجلس الأمن الدولي.

وعلى الجانب الآخر تشهد المنطقة حركة غير معتادة للقطع البحرية الأمريكية استعدادا لتوجيه ضربة محتملة للنظام السوري.

وقبل يومين كشفت المصادر أن حاملة الطائرات الأمريكية " نيميتز" التي تعمل بالطاقة النووية وعدد من السفن المرافقة لها والتي تتألف من أربع مدمرات وسفينة مقاتلة في طريقها للبحر الأحمر، تمهيدا لعبورها للمتوسط لتكون على مقربة من الأحداث.

وتستعد خمس مدمرات أمريكية شرق البحر المتوسط لتلقي الأوامر بإطلاق صواريخ" تومهوك" على أهداف تابعة للنظام السوري. وإلى جانب تلك المدمرات السفينة الأمريكية المقاتلة "سان أنتونيو" التي تحمل على متنها مقاتلي مارينز ومروحيات، ولكن عدم قدرتها على إطلاق صواريخ يجعل مشاركتها في الحرب مشكوك فيها.

أما المدمرات الخمس فتستعد لإطلاق نحو 200 صاروخ "تومهوك"، يصل مداها إلى نحو 1600 كيلومتر مع قدرة عالية على إصابة الهدف، وتحلق تلك الصواريخ على ارتفاع منخفض، ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة عن الشواطئ السورية.