رئيس التحرير: عادل صبري 09:33 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"علماء المسلمين" يفتي بحرمة حصار غزة

مطالبًا مصر بفتح معبر رفح ..

"علماء المسلمين" يفتي بحرمة حصار غزة

الأناضول 04 سبتمبر 2013 04:29

أفتي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحرمة حصار قطاع غزة وتضييق الخناق على سكانها ، وطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي لرفع الحصار عن أهل غزة.

وقال الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة القطرية مقرا له، في بيان أصدره له" إن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع متضافرة، على حرمة الإيذاء والاعتداء حتى على غير الإنسان، فكيف بإخواننا في فلسطين؟ ولذلك فإن حصار إخواننا في غزة، وتضييق الخناق عليهم، ومحاربتهم في أرزاقهم من المحرمات والموبقات".

وأضاف الاتحاد في بيانه الذي حمل توقيعي رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي،  إنه "هاله ما حدث ويحدث من إجراءات مشددة في الجانب المصري من إغلاق معبر رفح إلا لساعات محدودة، ومن تدمير للبيوت والمنازل الحدودية للفقراء، التي تمثل مدخلا ومخرجا، لما يحتاجه أهل غزة يوميا، من الغذاء والدواء والكساء، وادعاء خطورتها على الأمن القومي المصري".

ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقرابة مليوني مواطن يقطنون قطاع غزة المحاصر.

ومنذ شهر ديسمبر  2006 تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة، شددته بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع في شهر يونيو  2007.

وتفتح مصر معبر رفح بشكل جزئي وعلى فترات متقطعة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو  الماضي لدواعٍ أمنية.

وقال الاتحاد إنه "أمام هذا الوضع المؤلم وما وصلت إليه قضيتنا الأولى فلسطين في مصر، التي كانت دائماً السند الأقوى لها فإنه يناشد العالم العربي والإسلامي: حكومات، وعلماء، ومفكرين، والشرفاء من العالم الحر، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ، ولجنة القدس الدولية، بذل كل الجهود والمساعي الجادة لرفع الحصار عن غزة العزة، وعن فلسطين كلها".

وأضاف أن "الخناق على الشعب الفلسطيني بغزة قد بلغ أشده، حيث الحصار الإسرائيلي قائم منذ فترة، وأضيف إليه الآن الخناق الشديد من جانب مصر"، مشيرا إلى أنه ترتبت على ذلك "آثار خطيرة، على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأزمات في الوقود والغاز".

وطالب الاتحاد السلطات المصرية "بأن ترفع الحصار عن أهل غزة، الذين يعانون أشد المعاناة، وأن تفتح معبر رفح، وأن تكف عن تدمير المنازل والبيوت لهؤلاء الفقراء، وأن تجعل من عنايتها لغزة أساس نظرتها الإستراتيجية لأمن مصر، كما كانت في كل العصور".

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية ومصرية، أول من أمس الأحد، بأن الجيش المصري ينوي فرض منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة.

ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل السلطات المصرية ينفي أو يؤكد تلك التقارير الصحفية.

لكن قوات من الجيش المصري عززت تواجدها أول من أمس على الحدود مع غزة، وهدمت عددا من المنازل القريبة من الحدود في مدينة رفح المصرية.

وتقول حركة حماس إن سكان قطاع غزة يعتمدون على الأنفاق الحدودية للحصول على احتياجاتهم الضرورية، في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2006.

وتشهد سيناء، الحدودية مع قطاع غزة، منذ ثورة 25 يناير  2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، أعمال عنف ضد أهداف أمنية، تصاعدت منذ عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، فيما يقوم الجيش المصري بحملة مداهمات لمعاقل الجماعات المسلحة بالمحافظة، وحملة تدمير لكافة الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة المحاصر منذ 7 سنوات، ما أسفر عن هدم عدد من منازل المواطنين التي تتواجد بها فتحات الأنفاق.

ويشن الجيش المصري عملية عسكرية موسعة في سيناء منذ أغسطس  من العام الماضي بعد هجوم شنه مجهولون راح ضحيته 17 جنديا قرب رفح الحدودية مع قطاع غزة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان