اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، فلسطينيين اثنين اقتحما المدخل الرئيسي لمطار بن جوريون، جنوب تل أبيب بشاحنة، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

وقالت الصحيفة إن الفلسطينيْين اقتحما بشاحنة مسروقة المدخل الرئيسي لمطار بن غورين بمدينة اللد، وتوغلا داخل المطار إلى أن تصدى لهم رجال الأمن، وأنه على الفور أعلنت إدارة المطار حالة الطوارئ محذرة من عملية أمنية لشاحنة مفخخة.

  وأضافت الصحيفة: "تم نشر الحواجز الإضافية داخل المطار في محاولة لوقف الشاحنة، وتابعت الشاحنة سيرها بسرعة ولدى وصول الشاحنة للحاجز الثاني داخل المطار حاولت دهس أفراد أمن المطار فأطلقوا النار على الشاحنة التي توقفت بعد 200 متر من تيرمينال 3 (صالة المغادرين) وتمكن من فيها من الفرار إلى أن تم اعتقالهما في وقت لاحق، وتبين أنهما فلسطينيان من مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية".

وأشارت إلى أن خبير متفجرات من الشرطة الإسرائيلية قام بفحص الشاحنة للتأكد من خلوها من المتفجرات ، كما وصل للمكان مدير مطار بن غوريون، شموئيل زكاي، وبدأ التحقيق في ملابسات الحادث.

وبيّنت الصحيفة أنه عقب إلقاء القبض عليهما، تم إلغاء حالة الطوارئ بالمطار - والتي توقفت خلالها جميع النشاطات في المطار وتم منع هبوط وإقلاع الطائرات لمدة ساعة – وعاد جميع العاملين بالمطار لأماكن عملهم كالمعتاد.

وأدى اقتحام الشاحنة إلى حدوث أزمات مرورية خانقة حول المطار، وإلى خلل بمواعيد الرحلات جميعها.

وام يصدر تعقيب رسمي من قبل السلطات الفلسطينية والإسرائيلية حول الحادث حتى الساعة 4.00 تغ.

ويشهد مطار بن جوريون في هذه الأيام حالة نشاط بسبب حلول الأعياد اليهودية، حيث تهل مساء غدٍ الأربعاء رأس السنة العبرية الجديدة. وعادة ما يسافر عشرات الآلاف من الإسرائيليين عبر مطار بن غوريون لقضاء عطلتهم في الخارج.

ويأتي هذا الحادث وسط حالة من الذعر والتأهب القصوى تفرضها إسرائيل وذلك تحسباً لأي تهديد من جانب سوريا المهددة بضربة عسكرية أمريكية وغربية