أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا لن تشارك في عملية عسكرية قد تشنها الولايات المتحدة في سورية بصدد مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق.
وقالت ميركل إن "ألمانيا يمكنها المشاركة فقط بتفويض من الناتو أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي"، وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيستيرفيليه قد استبعد احتمال مشاركة بلاده في أي تدخل عسكري في سورية.
يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد النظام السوري؛ ردا على اتهام قوات بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس الماضي؛ ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، حسب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
وينفي النظام السوري استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، طلب، في خطاب له السبت الماضي، تفويضا من الكونجرس لشن هجوم عسكري على أهداف للنظام السوري.
ودعا وزراء الخارجية العرب أمس الأحد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات "رادعة" ضد مرتكبي جريمة الغوطة بريف دمشق، "التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري"، على حد قولهم.