كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث (غير حكومية)عن حفريات جديدة عميقة أسفل المسجد الأقصى المبارك بالقدس، وفق بيان للمؤسسة.
وقالت المؤسسة في بيانها أمس الأحد إن "أذرع الاحتلال الاسرائيلي وفي مقدمتها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" قامت بحفريات جديدة معمّقة أسفل المسجد الاقصى، تكشّف عنها وجود نفقين جديدين".
وأوضحت المؤسسة أن أحد النفقين رئيسي وينطلق من عين سلوان (جنوب شرقي القدس) ويمتد الى البؤرة الاستيطانية مركز الزوار مدينة داوود، مرورا بالزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الاقصى وتم حديثا استمرار الحفر فيه أسفل باب المغاربة (أحد أبواب البلدة القديمة للقدس).
وأشارت المؤسسة إلى أن النفق الثاني يسير بمحاذاة النفق الأول وينطلق من الزاوية الشمالية الجنوبية للمسجد الاقصى ويتجه شمالًا.
وحذرت مؤسسة الأقصى من أن تلك الانفاق تشكل خطرًا مباشرًا على أساسات المسجد الأقصى.
ونقلت مؤسسة الأقصى عن باحث الآثار لديها عبد الرازق متاني قوله إن "أذرع الاحتلال تسعى لربط النفق الرئيسي الجديد بشبكة الأنفاق في منطقة حي سلوان مع منطقة ساحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى)، وأسفل البلدة القديمة علما أن النفق قد وصل إلى باب المغاربة أو قد يكون تجاوزه".
وأضاف متاني، أن "ثمة نفق آخر مربوط بالنفق الرئيسي وهو كذلك يمتد شمالا بمحاذاة الأول وتم خلاله الكشف عن برك تجميع (تجويفات) مياه قديمة".
وفي حرب 5 يونيو 1967 والتي تعرف عربيًا بـ"النكسة" والتي اندلعت بين إسرائيل وكل من مصر والأردن وسوريا، احتلت إسرائيل كل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان السوري والقدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع في عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة.
وتعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، فيما يتمسك الفلسطينيون بإعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.