اعتبر موقع"ديبكا" الإسرائيلي أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء اليوم السبت، تعتبر تراجعًا مثيرًا للدهشة في وقت كان العالم يترقب ضربة أمريكية وشيكة على نظام الأسد في سوريا خلال الساعات المقبلة.
وكان أوباما قد أكد أنه لن يوجه ضربة عسكرية للنظام السوري إلا بعد حصوله على موافقة من الكونجرس الأمريكي، مضيفًا أنه يتبنى توصية رئيس الأركان الأمريكية الجنرال مارتين دمبسي بأن هذا الهجوم من الممكن أن يبدأ بعد عدة أيام، أسابيع، أو شهر.
وقال الموقع إن هذا هو أغرب تصريح لرئيس أمريكي على الإطلاق، معتبرًا أن موقف أوباما الجديد يمنح الأسد مزيدًا من الوقت للاستعداد للهجوم.
ولفت "ديبكا" إلى أن دلائل تردد أوباما ظهرت واضحة في الأيام الأخيرة عندما دفع بقوة نحو التقليل من مدى قوة الضربة العسكرية المرتقبة بالقول إن الطائرات لن تشارك في العملية، ولكنها ستتم بصواريخ تومهوك.
وقلل الموقع الإسرائيلي القريب من الموساد من جدوى استخدام تلك الصواريخ، مؤكدًا أنها تستطيع إحداث أضرار متوسطة لمخازن السلاح الكيماوي لكنها لن تستطيع اختراق المخابئ المحصنة تحت الأرض حيث يخزن الأسد سلاحه الفتاك.
وتابع الموقع أن التومهوك لن يكون بمقدوره أيضًا شل سلاح الطيران السوري، أو قواعد الطيران، لكنه سيتسبب في إحداث أضرار لمدرجات القواعد الجوية، التي يمكن إصلاحها خلال ساعات أو أيام معدودة، مشيرًا إلى أن معظم مقاتلات الأسد وقاذفات القنابل، وقواعد الصواريخ بما فيها صواريخ سكود سي ودي ""Scud C and D،التي يمكنها حمل رؤوس كيميائية، تم تخزينها تحت الأرض في قواعد محصنة ضد القذائف، وأن ما يستطيع صاروخ التومهوك فعله هو إصابة المباني فوق الأرضية في تلك القواعد.
ويرى " ديبكا" أن أوباما بإبقائه على سلاح الجو السوري فلن يساعد بذلك المعارضة المسلحة في تدمير عنصر تفوق الأسد الوحيد أو المساعدة في فرض حظر جوي.
وخلص الموقع إلى أن الأمور وإن سارت في هذا الاتجاه فسوف يحافظ الأسد على معظم قواه العسكرية ما يمكنه من مواصلة الحرب دون عوائق.
