في وقت يتواصل فيه الجدل حول الموعد المحدد للهجوم الأمريكي المرتقب، نشرت وكالة الأنباء العالمية الأسوشيتد برس (AP) استعراضًا لخطة العمل التي عكف عليها البنتاجون، بما في ذلك تسلسل الأحداث المتوقعة في سوريا.

وأكدت الوكالة أن الهجوم سيبدأ خلال ساعات الليل، أو بعد الفجر، وأن الضربة الأولى ستستمر لعدة ساعات يتم خلالها اطلاق عشرات الصواريخ من عدة مدمرات.

فيما تتمثل الخطوة الثانية في تقدير الأضرار من خلال صور الأقمار الصناعية والاستخبارات الأمريكية، بعد ذلك من المتوقع تنفيذ جولة جديدة أو جولتين من الهجوم الصاروخي.

وتقول الوكالة إن عناصر أمريكية قدرت أنه من الممكن أن تحقق العملية أهدافها بضربة واحدة، وأنه حتى إذا ما تطلب الأمر جولات إضافية فإن العملية كلها لن تستغرق سوى بضعة أيام.

وأضافت الـ الأسوشيتد برس أن الأوامر ببدء الهجوم يجب أن تأتي من أعلى السلم بحيث يعطي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضوء الأخضر لرئيس الأركان المشتركة الجنرال مارتن دمبسي ولوزير الدفاع جاك هيجل.

                 سيناريو الهجوم

ووفقا للتقديرات فسيتم تنفيذ العملية بزعامة القيادة المركزية للجيش الأمريكي بقيادة الجنرال لويد أوستن.

وكتبت الـ Ap أن من سيقود العمليات من البحر هو الادميرال بروس كلينجن الذي يتولى قيادة الأسطول الأمريكي في أوربا، كما أضافت أن الأمريكان الذين يقودون العملية سوف ينسقون مع دول أخرى من بينها فرنسا.

وبحسب المصادر فإن المدمرات الأمريكية الخمسة على استعداد لتلقي الأوامر بالبدء في إطلاق صواريخ "تومهوك"- وسوف تكون إلى جانبها سفينة حربية أمريكية أخرى هي سان انتونيو وعلى متنها مقاتلي المارينز ومروحيات ولكنها لا تملك القدرة على إطلاق صواريخ كروز، لذلك فإن مشاركتها في الهجوم تبقى غير محسومة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المدمرات الأمريكية مكتظة عن آخرها بصواريخ تومهوك، بمدى 1600 كيلومتر، مع قدرة كبيرة على إصابة الهدف بدقة، مؤكدة أن هذه الصواريخ تحلق على ارتفاع منخفض، فيما يساعد مدى الصواريخ الكبير في إطلاقها من مسافة بعيدة عن شواطئ سوريا.

وتلفت إلى أن لدى الأسطول الأمريكي أيضا اثنتان من حاملات الطائرات الممتلئة بالطائرات المقاتلة في بحر العرب.

                    أهداف

وتقدر الـ Ap أن الولايات المتحدة سوف تضرب الأهداف التي ترمز إلى نظام الأسد وجيشه: مقرات قيادة الجيش والشرطة الوطنية، وزارة الدفاع، الأركان العامة للجيش السوري، وقوات الحرس التي تضم أربعة كتائب وتتولى حراسة دمشق، وكذلك ربما يظهر في القائمة الأمريكية هدفا آخر هو مقر حزب البعث.

وتشير الوكالة إلى أن عناصر عسكرية في واشنطن تدرس أيضا قصف قواعد الجيش الرئيسية، قوات سورية حيوية، مراكز اتصالات ومخازن أسلحة- من بينها قاذفات الصواريخ الباليستية، ومنظومة الدفاع الجوي، لافتة إلى أن الطائرات السورية ومواقع الرادار من المتوقع أن تصبح أهدافا للتومهوك الأمريكي.

وتشير الوكالة إلى أن معظم الدفاعات السورية ممثلة في 500 منظومة دفاعية و400 طائرة مقاتلة، تنتشر الآن على طول الحدود اللبنانية، وفي هضبة الجولان السوري، وعلى طول خط الشاطئ وحول العاصمة.

وتضيف بالقول:" نظرا لأننا نتحدث عن ضربة عقابية لاستخدام السلاح الكيماوي- فمن المتوقع أن يقدم الجيش الأمريكي على قصف مقر الفرقة الرابعة في الجيش السوري، اللواء -155، حيث تشير التقديرات إلى أنه كان مقرا لانطلاق الهجوم الكيماوي المميت ضد المواطنين في ريف دمشق. وعلى رأس هذا اللواء شقيق الأسد، ماهر الأسد.

ولكن ماذا بشأن الترسانة الكيماوية؟ ترجح مصادر أمريكية بحسب الوكالة أن يتم قصف منظومات إطلاق وتحريك تلك الأسلحة دون أن يتم قصف المخازن نفسها، خوفًا من انتشار الغاز الكيميائي ما قد يؤدي لقتل مواطنين أبرياء.