تناولت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الوضع فى سوريا والتصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى والتى تعكس قرار البيت الأبيض لضرب سوريا.
وذكرت اليومية الفرنسية فى عددها الصادر اليوم السبت، أنه لا يوجد الآن أي شك في واشنطن أن الأمريكيين سوف يشنون ضربة ضد سوريا بعد استخدام الغازات السامة من قبل النظام ضد المدنيين، وأن فرنسا ستكون وبلا شك أيضا الحليفة الوحيدة بعد قرار بريطانيا عدم المشاركة.
وأضافت "لوفيجارو" اليمينية أنه بعد عشر سنوات على اندلاع الحرب على العراق، لا يوجد تقريبا أي شك في أن الولايات المتحدة تسير فى طريق ضرب مواقع لنظام بشار الأسد فى سوريا "وربما في وقت قريب جدا"..مرجحة أن يتم ذلك قبل الثلاثاء القادم و من المقرر ان يتوجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أوروبا للمشاركة فى قمة مجموعة ال20 التى ستبدأ أعمالها الخميس القادم بسان بطرسبورج.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى أنه لا يوجد شك فى ان الولايات المتحدة سوف ترسل قوات برية، أو انه سيتم فرض منطقة حظر طيران لمساعدة التمرد.
ورجحت "لوفيجارو" أن يتم شن العملية العسكرية باستخدام صواريخ كروز من طراز "توماهوك" تنطلق من المدمرات الامريكية المتمركزة قبالة الساحل السوري، وستكون تلك الضربات محدودة.
وعلقت الصحيفة الفرنسية على موقف باريس أنها ستكون الحليف الوحيد للولايات المتحدة فى العملية العسكرية ضد سوريا، على الرغم من رفض الدولة الفرنسية فى السابق إبتلاع طعم إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.
وأضافت "لوفيجارو" انه ما بين ليبيا ومالي والآن ربما سوريا، فإن فرنسا تبرز باعتبارها الحليف الطبيعي والذي لا غنى عنه، حتى أكثر من بريطانيا، التى قررت عدم المشاركة بعد رفض برلمانها.