ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تحليلا للكاتب ديفيد غاردنر اليوم السبت إن خطط معاقبة بشار الاسد "لاستخدام الغاز ضد شعبه" أصبحت في حالة من الفوضى عندما رفض مجلس العموم المشاركة المشاركة في القوة التي تتألف لمهاجمة النظام السوري.
واضاف تحت عنوان "ضربة أمريكية لن تكون عونا لسوريا" إن ما يقول الرئيس الامريكي الأمريكي إنه "ضربة" لآلة القتل الخاصة بالنظام السوري لم يعط الانطباع بانه أكثر من مجازفة.
وتضيف الصحيفة أنه في حال وقوع هجوم امريكي دون أن يضر بالقوة العسكرية لنظام الاسد، سيخلف سوريا وجيرانها مع حيوان جريح.
وتقول الصحيفة إن التدخل في هذه المرحلة المتأخرة تتراوح نتائجه بين النتائج السيئة والمروعة، فمن الصعب تخيل ما قد تنجزه اي ضربة محدودة للحيلولة دون استخدام الرئيس السوري بشار الاسد للأسلحة الكيميائية ضد شعبه أو ان تحول دون استمرار قتله وقصفه للسوريين بشتى انواع الاسلحة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد صرح امس بإن الضربة التي من المحتمل توجهها بلاده لسوريا، ستكون سريعة بحيث لا تدوم طويلا، مشيرا إلى أنهم كدولة زعيمة في العالم يتعين عليهم الرد على تجاوزات الأسد وإقدامه على استخدام أسلحة كيميائية محظورة دوليا.
يذكر أن مجلس العموم البريطاني، الغرفة السفلى للبرلمان في البلاد، رفضالخميس، مذكرة تقدمت بها الحكومة لتبرير توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري ردا على استخدامه اسلحة كيماوية، في نكسة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي تعهد الامتثال لارادة النواب.
