قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل قامت بنشر بطاريات صواريخ الدفاع الجوي "الباتريوت" شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع سوريا مضافة إلى منظومة القبة الحديدية المنصوبة في ذات المنطقة.

والقبة الحديدية منظومة إسرائيلية بتمويل أمريكي لاعتراض الصواريخ، والباتريوت منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض- جو.

واستخدمت إسرائيل منظومة صواريخ "القبة الحديدية" خلال الهجوم على قطاع غزة في نوفمبر الماضي، واعتبرت تقارير إسرائيلية أن المنظومة سجلت نجاحات بنسبة 84%.

وفي السياق ذاته، أضافت الصحيفة أن لجنة تأهب الجبهة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) ستعقد، غدًا الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة مدى استعدادات الجبهة الداخلية لاحتمال مهاجمة سوريا لإسرائيل في حال توجيه ضربة عسكرية لها من قبل أمريكا.

وأفادت الخارجية الأمريكية، في بيان، بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظرائه البريطاني وليام هيغ، والفرنسي لوران فابيوس، والكندي جون بيرد، والروسي سيرغي لافروف، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بات "أقرب لخيار شن عمل عسكري محدود في سوريا"، وذلك بعد أن أجرى مشاورات مطولة مع إدارته في البيت الأبيض ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

ولفتت الصحيفة إلى أن آلاف الإسرائيليين يصطفون فى طوابير لشراء أقنعة الوقاية من الغازات السامة، كما يطلبونها بالتليفون جراء مخاوف من أن أى رد عسكرى من جانب الغرب على سوريا قد يورّط بلادهم فى حرب.

وقتل نحو 1500 مواطن سوري معظمهم نساء وأطفال، في هجوم تقول المعارضة إن النظام السوري شنه على منطقة الغوطة بريف دمشق، جنوب، بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة، وهو ما ينفيه النظام السوري.

ومن جانبه، قال موقع ديبكا، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، إن الدول المحيطة في سوريا بما فيها إسرائيل بدأت استعدادتها العسكرية؛ تحسبًا لوقوع هجمة أمريكية ضد سوريا.

وأضاف الموقع أن إسرائيل تتعاطى بجدية مع هذا السيناريو، خاصة وأن هناك تباينًا في تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية حول رد النظام السوري وإمكانية ضرب إسرائيل.

وقالت القناة الثانية إن الأجواء مرشحة للتدهور في أي مرحلة؛ لذلك على إسرائيل تجهيز نفسها لكافة الخيارات.

ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن الأمور انزلقت إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن وجود ملايين النازحين واللاجئين، ووقوع دمار واسع في البنية التحتية، بحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة.