عم اليوم الثلاثاء، الإضراب الشامل 20 مدرسة إبتدائية في مدينة النقب، جنوب إسرائيل، تلبية لدعوة لجان أولياء الأمور التي جاءت على خلفية "تقصير" وزارة المعارف (التربية والتعليم) بدعم المدارس العربية في القرى غير المعترف بها.

وأوضح العضو العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، طلب الصانع، أن الاضراب يأتي احتجاجاً على رفض وزارة المعارف الاسرائيلية مطالب لجان الأولياء العرب التي تتمثل في تحسين واقع التعليم في النقب، ورفضها التدخل لمنح الصلاحيات على هذه المدارس للمجلس الإقليمي الذي تقع ضمن صلاحياته".

وأشار إلى أن "وزارة المعارف قامت بتشكيل لجان ومجالس إقليمية منذ عشر سنوات ووضعت على رأس كثير منها يهود بهدف ضرب ثقافة العربي في النقب والمس بحقوقه".

وأضاف أن بعض هذه المجالس تمارس دوراً خطيراً على الطلاب العرب، وبات بعضها أداة في يد الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخطط برافر القاضي بتهجير العرب من أراضي النقب".

وبموجب مخطط "برافر" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بالقراءة الأولى، نهاية يونيو/حزيران الماضي، ستصادر إسرائيل 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، وستُهجر قرابة 40 ألف مواطن وتهدم 36 قرية بدعوى عدم املاكهم مستندات ملكية لهذه الأراضي.

واجتمع أمس الاثنين، ممثلون عن لجان أولياء الأمور مع مديرة لواء الجنوب في وزارة المعارف، عميرا حاييم، والتي رفضت بدورها الاستجابة لمطالبهم، قائلة " أعيدوا الطلاب إلى مقاعد الدراسة ومن ثمّ سنفحص الطلب".

ويعود اليوم الثلاثاء، 2 مليون طالب إسرائيلي إلى مدارسهم وسط استنفار شرطي كبير لتأمين اليوم الأول من العام الدراسي.

وطالب الناطق باسم الحركة الاسلامية داخل اسرائيل زاهي نجيدات، الجهات المعنية في الحكومة الإسرائيلية التحرك الفوري لإنقاذ وتحسين الواقع التعليمي في النقب، معتبراً أن السياسة القائمة لوزارة المعارف هدفها المس بوعي وثبات العربي على أرضه في النقب .