رئيس التحرير: عادل صبري 04:42 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الغنوشي يبدي موافقة "النهضة" على التعامل مع حزب "نداء تونس"

الغنوشي يبدي موافقة النهضة على التعامل مع حزب نداء تونس

العرب والعالم

راشد الغنوشي

الغنوشي يبدي موافقة "النهضة" على التعامل مع حزب "نداء تونس"

الأناضول 26 أغسطس 2013 04:47

أبدى راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" الاسلامية في تونس موافقة حزبه التعامل مع حزب "نداء تونس" المعارض، الذي يصفه عدد من قيادات النهضة بحزب "فلول (بقايا) النظام السابق" لضمّه شخصيات سياسية ورجال أعمال وإعلاميين كانوا محسوبين على نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وظهر الغنوشي مساء الأحد للمرة الأولى في حوار متلفز مطوّل على فضائية "نسمة" الخاصة المحسوبة على حزب نداء تونس (الذي يضم قيادات حزب "التجمع الدستوري" الحاكم في عهد بن علي) ، والتي كانت مقرّبة من النظام السابق قبل ثورة 14 يناير2011.

وأعلن الغنوشي في حواره عن تخلي "النهضة" عن تمرير مشروع قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق، وقال "لا مجال لتمرير قانون تحصين الثورة إلا بعد الانتخابات (المنتظرة نهاية العام الجاري والتي لم يحدد إن كانت رئاسية أم برلمانية)".

كما أشاد الغنوشي بـ"قوّة" حزب نداء تونس الذي تأسس العام الماضي علي يد الباجي قائد السبسي أبرز رجال النظام السابق.

ويأتي هذا اللقاء التلفزيوني للغنوشي على الفضائية، التي تميّزت بانتقادها الشرس للإسلاميين منذ الثورة وللحكومة بعد الانتخابات، بعد اجتماع جمع راشد الغنوشي بالباجي قائد السبسي منتصف الشهر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس .

واعتبر اللقاء في عيون الكثير من المراقبين ترتيبا لبداية التطبيع بين أقوى الأطراف السياسية في الحكومة والمعارضة بالمشهد التونسي.

ورفض الغنوشي دعوات إسقاط حكومة بالقوة بعد تظاهرات "أسبوع الرحيل" التي أطلقتها المعارضة منذ مساء السبت الماضي، واعتبر أنه "لا توجد ثورة وعصيان مدني على حكومة منتخبة".

وتشهد تونس أزمة سياسية على خلفية اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الشهر الماضي، خرجت على إثره مظاهرات منددة بالحكومة ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، فيما تقول الحكومة إن الدعوة إلى إسقاطها تهدف إلى إفشال الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وانطلقت مساء السبت، مظاهرات "أسبوع الرحيل" المتمثلة في الدعوة إلى احتجاجات أمام مؤسسات الدولة في العاصمة ومقرّات المحافظات والمحليّات واقتحامها وطرد المسؤولين فيها من أجل التمكّن من إسقاط السلطة الحاكمة وحلّ المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت).

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان