بدأت قوة بالجيش الليبي في الانتشار اليوم الأحد، لنزع فتيل الاقتتال القبلي والفصل بين منطقتي "الزاوية" و"ورشفانة" غربي ليبيا والتي شهدت اشتباكات أمس أسفرت عن مقتل 5 أشخاص و8 جرحى.
جاء ذلك بناء على تكليف نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) في ليبيا لقوات الدرع الوسطي "قوة احتياطية بالجيش الليبي" بالتدخل، بحسب مصدر بديوان رئاسة المؤتمر الوطني العام.
واندلعت اشتباكات متقطعة يومي الجمعة والسبت بين المنطقتين نتيجة خلافات حول حدود إدارية بينهم ووجود مركز صحي مختلف على تبعيته الإدارية وأدت لقطع الطريق الساحلي الذي يربط العاصمة طرابلس بمدني غربي ليبيا.
واستنكرت رئاسة أركان الجيش الليبي هذه الاشتباكات، وطالب الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي علي الشيخي بضرورة تسليم المطلوبين للعدالة في أقرب وقت ممكن حتى لا تتكرر هذه المآسي ولا يضطر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) إلى إصدار قرارات باستعمال القوة في المناطق التي يوجد بها المطلوبين للعدالة للقبض عليهم ومحاكمتهم.
ودعا الشيخي الأطراف المتنازعة إلى "ضبط النفس وتحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية الضيقة والسماح للقوة المكلفة بالدخول لتتمكن من أداء عملها".
من جانبه عبر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عن أسفه لمقتل مواطنين ليبين جراء استسهال استعمال السلاح والخروج به عن سلطة الدولة، مطالباً بضرورة العمل جدياً لتسليم السلاح للدولة.
وأضاف زيدان في كلمة بثها التلفزيون الليبي أمس أنه تم التواصل مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار حتى تتولي قوة عسكرية نظامية التمركز في المواقع الفاصلة بين طرفي النزاع.