أوضح كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، وما تمخّض عن ذلك من مقتل ما يزيد على ألف إنسان، هو عمل لا إنساني يستوجب العقاب.

وأضاف قليجدار أوغلو، في كلمة ألقاها في قضاء "بيات" التابع لولاية "أفيون قره حصار" وسط تركيا، بمناسبة الذكرى الـ 91 لمعركة "الهجوم الكبير" التي حدثت أثناء حروب الاستقلال، أن على الجميع التكاتف والتعاون من أجل الكشف عمّن يقف وراء استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وانتقد قليجدار أوغلو سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والمتعلقة في الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة حياد تركيا وعدم دعمها أي من أطراف النزاع، وذلك إلتزاماً بشعار الجمهورية التركية "سلام في الوطن، سلام في العالم"، متسائلاً عن سبب كل هذا الدم المراق في الدول الإسلامية، ومشيراً أن الدول الإسلامية وحدها في هذا العالم تشهد كل هذا النزيف والاقتتال.

وأكد قليجدار أوغلو في كلمته، أن حزبه لطالما دعم السلام ونبذ العنف والاقتتال، معرباً عن التزامه بمبادئ مؤسس الجمهورية التركية "مصطفى كمال أتاتورك"، الذي اعتبر أن الحرب إن لم تفرض على أي دولة كأمر واقع فما هي إلا جناية وجريمة ترتكب من قبل القادة والسياسيين.