أدى نائب رئيس جنوب السودان الجديد "جيمس واني ايقا" اليمين الدستورية، اليوم، بالقصر الرئاسي بمدينة جوبا وذلك بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ومجموعة من وزراء الحكومة.

وتوجه ايقا في الكلمة التي ألقاها على شرف المناسبة بالشكر للرئيس سلفاكير علي الثقة الكبيرة التي أولاها له باختياره نائبًا له، مؤكدًا التزامه الجاد بالعمل معه وبانسجام لتنفيذ الخطط والبرامج الحكومية التي تقود في النهاية إلى توفير الخدمات الضرورية للمواطن في الدولة الوليدة.

وشدد نائب رئيس الجمهورية في أول خطاباته علي ضرورة حل مشكلة الانفلات الأمني في جنوب السودان في إشارة إلي حوادث النهب والقتل الليلي في العاصمة جوبا.

وناشد حكومته بأهمية توفير فرص العمل والوظائف للشباب والعاطلين.

وفي كلمة مقتضبة، هنأ رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت نائبه الجديد على المنصب، كما شكره على موافقته لترشيحه نائبًا له.

وقال سلفاكير إن ايقا "يستحق هذا المنصب نسبة لتاريخه النضالي الطويل وصموده أثناء فترة الكفاح المسلح إلى المرحلة التي أعقبت التوقيع على اتفاقية السلام الشامل والتي قادت إلى استقلال جنوب السودان".

وأضاف سلفاكير أن حكومته الجديدة ستعمل على "تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين خلال الفترة المقبلة والتي حددها بالثلاثة أشهر".

وقال "إذا لم ينجح الوزير في تنفيذ برنامج ملموس خلال هذه الفترة فإنه لن يعيده إلى الوزارة".

وكان البرلمان القومي لجنوب السودان قد أجاز في جلسة طارئة أمس بالإجماع قرار تعيين جيمس واني ايقا نائبًا لرئيس الجمهورية، دون الخضوع للإجراءات الروتينية المتبعة من قبل لجنة الفحص البرلمانية.

وشغل جيمس واني ايقا منصب رئيس البرلمان القومي لجنوب السودان منذ التوقيع على اتفاقية السلام في العام 2005 وحتى لحظة تعيينه نائبًا للرئيس، كما أنه ظل نائبًا لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد المؤتمر الذي انعقد في جوبا 2008.

ولد جيمس واني ايقا في ١٩٤٩ في جوبا بجنوب السودان، تخرج في كلية التجارة بجامعة الزقازيق المصرية عام ١٩٧٩، وحصل على شهادة الماجستير في الإدارة من جامعة قرين ويش البريطانية عام ٢٠١٢، وحائز على شهادة في العلوم العسكرية من كوبا عام ١٩٨٧.

ويدور جدل مكثف في برلمان جنوب السودان بعد تعيين رئيسه السابق في منصب نائب رئيس الجمهورية إذ لم تتوصل الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم لاتفاق حول رئيس البرلمان الجديد، ولكن التكهنات تشير إلى أن المسألة سيتم حسمها في جلسة غد الاثنين.