أكد الصحفي الإسرائيلي يوآف ليمور أن ثمة تقديرات في إسرائيل تؤكد انتهاء كافة الاستعدادات الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، مضيفا أنه على إسرائيل التفكير فيما بعد الأسد، مع التطورات الحاصلة في مصر وتداعياتها على سيناء حتى لا تتحول الحدود الشمالية لإسرائيل هي الأخرى إلى برميل بارود مشتعل.
واستعرض في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" التوقعات الإسرائيلية حيال هذا الهجوم قائلا: "هناك اعتقاد سائد في إسرائيل بأن الهجوم الأمريكي من المتوقع في مراحله الأولى أن يكون محدودًا ومركزًا (ربما يستهدف القوات التي استخدمت السلاح الكيماوي)، وذلك للحيلولة دون تورط عسكري وأيضا خوفًا من أن يؤدي هجوم واسع إلى إسراع الأسد باستخدام السلاح غير التقليدي ضد معارضيه (انطلاقا من شعوره بأنه ليس هناك ما يخسره)".
وتساءل ليمور عن كيفية رد الروس على هجوم أمريكي يستهدف نظام الأسد الحليف لموسكو، مؤكدا أن تلكؤ الولايات المتحدة في الهجوم سيتيح لروسيا اتخاذ خطوات دبلوماسية في الأمم المتحدة، وعسكرية في البحر المتوسط، من المحتمل أن تتطور إلى مواجهة خطيرة بين المعسكرين.
وقال الصحفي الإسرائيلي إن التحدي الحقيقي من وجهة نظر إسرائيل هو البقاء خارج المشهد، من منطلق تحذيرات بإمكانية قيام حزب الله أو إيران بتوجيه نيرانهما لإسرائيل، كمحاولة لتعقيد المشهد أو لتوحيد العالم العربي ضد الإسرائيليين، على حد قوله.
وذهب ليمور إلى أنه من المناسب أن يكون هناك تنسيقًا بين القدس وواشنطن، يقدم ضمانات أمريكية بحماية إسرائيل حال الهجوم عليها كما حدث في حرب الخليج الأولى".
ولفت إلى أن إسرائيل قدمت الكثير من المعلومات الاستخبارية من الساحة السورية لأمريكا وهو ما يعد سببًا رئيسيًا في الزيارة العاجلة لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي للمنطقة للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة.
وختم ليمور مقاله بالتذكير أن الهجوم الأمريكي سيؤدي في النهاية إلى إسقاط الأسد لا محالة، وأن على إسرائيل أن تفكر فيما بعد ذلك، مشيرا إلى أن "الغليان" في مصر وتداعياته في سيناء، تلزم إسرائيل بالتفكير فيما بعد الأسد" قبل أن يتعاظم الشر من الشمال أيضا".
