قال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، اليوم الخميس، إن التقييمات الاستخباراتية المتوفرة لدى إسرائيل تشير إلى مسؤولية نظام بشار الأسد عن هجوم السلاح الكيماوي بريف دمشق يوم أمس.

وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة أكد شتاينيتس أن مواقف الاستنكار للحادثة الصادرة عن بعض الدول تظل "شكلية"، حيث لم تحرك أي من تلك الدول ساكناً لـ"وقف المجازر المتواصلة التي تستهدف الشعب السوري منذ 28 شهراً".
وأعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان أصدره، يوم أمس، مقتل 1100 شخص على الأقل جراء ما قال إنه قصف بالأسلحة الكيماوية من قبل قوات النظام السوري على مناطق بدمشق والغوطتين الشرقية والغربية بريفها.
 ووصف الوزير الإسرائيلي مهمة مفتشي لجنة التحقيق الأممية باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بـ"المهزلة" حيث تقوم تلك اللجنة بالتحقيق في أحداث وقعت قبل نصف عام، ولم ينتج عن ذلك حتى الآن أي إجراءات ضد النظام السوري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عين عالما سويديا لقيادة فريق للتحقيق في استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، وأكد وقتها أن التحقيق سيكون فنياً وليس جنائياً ويبدأ من منطقة خان العسل بحلب، إلا أن نظام الأسد ماطل في استقبال اللجنة حتى يوم الأحد الماضي، حيث بدأت زيارتها الأولى لدمشق.
من جهة أخرى، قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر، في تصريحات صحفية له اليوم، إن الأحداث في سوريا كشفت أن العالم لا يفعل ما يلزم للتصدي للنظام السوري في الوقت الذي "تصدر فيه بيانات استنكار لكل خطوة تتخذها اسرائيل"، حسب تعبيره.
واكتفى مجلس الأمن في ختام جلسته الطارئة التي عقدها، مساء أمس، بناء على طلب السعودية وعدد من الدول الأعضاء، بعبارات القلق ورفض استخدام أي من الأطراف في سوريا للأسلحة الكيميائية، وذلك حسبما ورد على لسان الأرجنتينية "كريستينا بيركيفال"، رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن بمؤتمر صحفي عقدته في ختام الجلسة.