داهمت عناصر من جهاز المخابرات الفلسطينية، يوم أمس، محلاً لتصنيع العطور في مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، واقتادت صاحبه "إسلامبولي بدير" وذلك بعد أن صادرت "عطر مرسي" ( اسم أطلقه بدير تيمناً باسم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي).
ووفقاً لما نقله مراسل الأناضول عن براء وهو إبن عم إسلامبولي، فإن "أفراداً من المخابرات الفلسطينية، داهمت في وقت من مساء أمس، محل قريبه لبيع العطور، وقاموا بمصادرة عطر يحمل ماركة "مرسي، وذلك قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة".
وبحسب براء، فإن "تركيبة العطر تم طرحها للسوق بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي، مشيراً إلى أن العطر لاقى رواجاً كبيراً من قبل الزبائن، وأصبح الأكثر مبيعاً من بين العطور الأخرى. على حد قوله.
وفي اتصال هاتفي مع مراسلنا، أفاد شهود عيان من المدينة، أن أشقاء إسلامبولي قاموا في أعقاب عملية مصادرة المخابرات للعطر بكتابة عبارة على واجهة المحل تقول "إلى الزبائن الكرام.. نفذ عطر مرسي بسبب مصادرة أجهزة الأمن الفلسطينية لهذا النوع من العطر" .
وفي الوقت الذي ما زال يحتجز فيه جهاز المخابرات الفلسطينية، إسلامبولي بدير حتى الساعة 9.31 ت غ، دون توجيه أي تهمة (حسب عائلته التي أضافت أيضاً أن الجهاز منع أي زيارة لنجلها) لم يتسن لمراسلنا الحصول على تعقيب رسمي من قبل الجهاز، كما لم يصدر تعقيب منه حتى الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش.
وتشهد مدن الضفة العربية متابعة أمنية لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث تصدت قوات الأمن الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الجمعة الماضية، لمسيرة نظمتها حركة حماس للتنديد بسقوط قتلى وجرحى خلال فض اعتصام مؤيدي مرسي في رابعة العدوية بمصر، ومنعت مسيرة أخرى من الخروج وسط رام الله.
وأعلنت القيادة الفلسطينية في وقت سابق من الجمعة الماضية، دعمها لموقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، وتأييدها"سعي مصر في فرض القانون واستعادة الأمن والاستقرار لشعبها" وهو ما عكس إشارات دعم للسلطة القائمة في مصر.
