أعلن الجيش الحر في بيان له صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل أكثر من 220 سوريًا إثر قصف قوات النظام السوري لريف دمشق بالأسلحة الكيميائية .
واتهم الجيش الحر قوات الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الغازات السامة خلال قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق دمشق وتزامن ذلك مع زيارة فريق من خبراء الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "قوات الأسد أطلقت هجوم كيميائي على الغوطة الشرقية يسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص بينهم نساء وأطفال".
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن عشرات الأشخاص قتلوا، وأصيب مئات آخرون، جراء قصف بالغازات السامة على مناطق فى الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
وقال المرصد في بيان "استشهد عشرات المواطنين بينهم أطفال إثر القصف العنيف الذى تعرضت وتتعرض له مناطق فى الغوطة الشرقية والغربية، حيث تستخدم القوات النظامية راجمات الصواريخ، التي تقصف بشدة منذ فجر اليوم، مناطق فى عربين وزملكا وعين ترما ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية".
ونقل المرصد عن نشطاء من المنطقة قولهم، إن القوات النظامية استخدمت "الغازات السامة" خلال قصف مناطق الغوطة الشرقية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين.
وأضاف المرصد أنه فى الغوطة الغربية نفذت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على مناطق فى مدينة معضمية الشام ومحيطها التى تتعرض لقصف عنيف براجمات الصواريخ، واصفا إياه بأنه "القصف الأعنف الذى تتعرض له المدينة منذ بدء الحملات العسكرية للنظام"، فيما تحاول القوات النظامية السيطرة على المدينة.
ودعا المرصد اللجنة الخاصة بالتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيميائية فى سورية وكافة المنظمات الدولية "لزيارة المناطق المنكوبة، والعمل على ضمان وصول المساعدات الطبية والإغاثية لهذه المناطق فى أسرع وقت ممكن، وبدء التحقيق لتحديد الجهة المسئولة عن القصف ومحاسبتها وفق القانون الدولى".
يذكر أن الحكومة السورية سبق أن تقدمت بطلب للأمانة العامة للأمم المتحدة، للتحقيق في ادعاءات أفادت باستخدام المعارضة السلاح الكيميائي في منطقة "خان العسل" بريف حلب (شمال)، فيما اتهمت المعارضة بدورها، النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في مكانين مختلفين، الأمر الذي تبنته فرنسا وبريطانيا، ونقلتاه للأمم المتحدة، وبناءً عليه كلف الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، لجنة لتقصي الحقائق حول تلك المزاعم، برئاسة البروفيسور السويدي "أكي سيلستروم".