أعرب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء الثلاثاء، عن أمله في عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها عرقلة جهود الحكومة المصرية في تحقيق الأمن والاستقرار"، وذلك قبل ساعات من اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشكل استثنائي الأربعاء في بروكسل لبحث الوضع في مصر والاتفاق على موقف مشترك.
وقال الفيصل في تصريحات صحفية "نتوقع من المجتمع الدولي مساندة ومؤازرة جهود الحكومة المصرية من اجل تحقيق ما نتمناه جميعا من امن واستقرار وازدهار، وعدم اتخاذ أي إجراءات أو سياسات من شأنها عرقلة وتعطيل الجهود"، عقابا للحكومة في مصر بسبب المجاور التي ترتكبها قوات الأمن ضد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتبدو المهمة دقيقة للأوروبيين لأنهم مضطرون إلى "التعامل مع الوضع الراهن" أي المواجهات الدامية في الأيام الأخيرة، وأن يكونوا في الوقت نفسه "عامل بناء يحاول التشجيع على حل سياسي"، كما قال وسيط الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون.
وأكدت السعودية الاثنين أن الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي تهدد الدول الغربية بقطعها عن مصر، وقال الفيصل :" كما نأمل من كافة القوى السياسية في مصر المشاركة والإسهام في هذه الجهود بما يضمن ويعزز الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب المصري".
وأكد الفيصل أن ما "تضمنه بيان الرئاسة المصرية من الإعلان عن التعديلات الدستورية وتأكيد الالتزام بخارطة المستقبل أمر يبعث على الارتياح..وإن البيان يشكل ردا واضحا لا يقبل المواربة على أي شكوك حول جدية الحكومة المصرية الانتقالية وعزمها الاكيد على المضي قدما لتنفيذ مراحل الخطة التي اعتمدتها باعتبارها حجر الاساس للمسار السياسي الذي يحدد مستقبل مصر، وبمشاركة كافة القوى والتيارات السياسية".
وأكدت الرئاسة المصرية في وقت سابق الثلاثاء الانتهاء من التعديلات الدستورية والتزام خارطة الطريق مشيرة الى "بدء المرحلة الثانية من الاستحقاق الدستوري في خارطة المستقبل".