رئيس التحرير: عادل صبري 03:50 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"بن إليعازر": مشتاقون لك يا مبارك

بن إليعازر: مشتاقون لك يا مبارك

العرب والعالم

مبارك - بن إليعازر

"بن إليعازر": مشتاقون لك يا مبارك

معتز بالله محمد 20 أغسطس 2013 17:25

قال عضو الكنيست الإسرائيلي "بنيامين بن إليعازر" والذي كان صديقا مقربا من الأسبق حسني مبارك إن الشرق الأوسط مدين للمخلوع بثلاثة عقود من الاستقرار، زاعما أن مبارك لم يكن مواليًا لإسرائيل بل كان وطنيا يرى أن السلام جيدا بالنسبة لبلاده.

وقال "بن إليعازر" في مقال له بصحيفة "معاريف" إنه من سخرية الأقدار أن يطاح بمبارك من قبل أبناء شعبه وأن يفهم المصريون بعد عام واحد فقط أنهم تلقوا حاكما أكثر سوءًا، طاغية إسلامي دفع الجيش إلى الإطاحة به، وأن يتم بعد ذلك تبرئة ساحة مبارك في انتظار الإفراج عنه، على حد زعمه.

وتابع الوزير الإسرائيلي السابق  بالقول إن مبارك عرف خلال 30 عاما كيف يحقق الاستقرار في المنطقة وجعل من مصر صخرة ثابتة. وأبدى "بن إليعازر" حزنه أن يتم بعد ذلك كله الإطاحة به واقتياده "بشكل مهين إلى قاعة المحكمة محمولا على نقالة".

وأضاف في مقاله الذي حمل عنوان" مشتاقون لمبارك": أريد أن أشدد على أنه وخلافا لما يعتقده الناس، فإن مبارك لم يكن مواليا لإسرائيل، فقد كان أولا وقبل كل شيء وطني مصري وقومي فخور، اهتم بأبناء شعبه وببلاده، ورأى أن السلام مع إسرائيل جيدا لمصر، مبارك ومن منطلق معرفتي به، كان يقدر إسرائيل جيدا، فقد أيقن قوتها وأهميتها كعنصر فعال في استقرار الشرق الأوسط".

وأردف "بن إليعازر" مازحا" إذا ما برئت ساحته وأطلق سراحه بالفعل خلال الأيام القادمة، لن أكون قادرا سوى أن أقول أن هذا الرجل بتسعة أرواح، فبعد أن أطاحوا به وجروه بمنتهى المهانة إلى المحكمة، صلبوه ونعوه، أصبح من المحتمل أن يعود الرجل إلى بيته".

ودافع عضو الكنيست -المتورط في قتل 250 أسير مصري عام 67 بدم بارد- مدافعا عن الانقلاب العسكري في مصر بالقول: "هناك من يزعم أن الجنرال السيسي أطاح برئيس منتخب ديمقراطيا، أقول لهؤلاء إن الديمقراطية في مصر لم تؤد لصعود الإخوان المسلمين، بل لصعود الإخوان الإسلاميين المتطرفين".

واعتبر أنه إذا لم يقدم السيسي على هذه الخطوة خلال وقت قصير، لتحول النظام المصري لنظام شبيه بنظيره الإيراني "ولرأينا على حدودنا الجنوبية حرس ثوري بنكهة مصرية".

وختم عضو الكنيست الإسرائيلي مقاله بالقول: "قلت وقتها إن المصريين سوف يشتاقون لمبارك. أنا لا أبرئه من أي خطأ. لكن المحيطين به منعوه من فهم ما يحدث في الشارع بشكل صحيح، وهذا ما أدى ربما إلى ثورة الشباب. ولكن رغم ذلك أسمع الآن بشكل واضح أصوات في مصر تتحدث عن حنين لمبارك. يسمون هذا- مكر التاريخ".

يشار إلى أن" بن إليعازر" أو " فؤاد" كما يطلقون عليه في إسرائيل نظرا لأصوله العراقية قد شغل عدة مناصب في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كمنصب وزير الصناعة والتجارة والأيدي العاملة ، وشغل مناصب وزير الدفاع ووزير الاتصالات وكذلك وزير البنى التحتية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان