جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، تأكيده على عدم تدخل حكومته وحركة حماس والقوى الفلسطينية في الشأن الداخلي المصري سواء على الصعيد العسكري أو الأمني.
وفي جلسة عقدها المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، اليوم الثلاثاء، لبحث الملفات والأوضاع السياسية القائمة على الساحة، قال هنية، "نؤكد كقوى فلسطينية وحكومة أننا لا نتدخل في الشأن الداخلي المصري، ولا دور عسكري أو أمني لنا في مصر، وأقول هذا الكلام وأكرره لأن الحملة الإعلامية الظالمة لا زالت مستمرة ضد غزة والمقاومة من خلال اقحامهم بالأحداث الداخلية بمصر".
وفي هذا السياق، طالب هنية "العقلاء والحكماء في مصر وخارجها بوضع حد للحملة الإعلامية التي وصفها بـ"الظالمة" بحق المقاومة وغزة.
وفي كلمته، وجه هنية تحية إلى "شهداء مصر والأسرى المعتقلين وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع"، مشدداً على تضامن الشعب الفلسطيني والحكومة في غزة مع الشعب المصري.
على صعيد آخر، اعتبر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية شكلت "غطاء لتصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تجرى خارج الإجماع الوطني وبعيداً عن روح الشعب الفلسطيني وكشفت خلل في صناعة القرار الفلسطيني الذي يصنع في غرف مغلقة".
إلا أنه رأى أن "لا حرج في المزاوجة بين المقاومة والسياسة إذا كانت الأخيرة منطلقة من الصمود والمقاومة، لكنه أعرب عن أسفه إزاء الخيارات السياسية للسلطة الفلسطينية والتي قال إنها تبنى الآن على قاعدة "التنازل والتفريط والخوف".
وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد استأنفا أواخر يوليو/تموز الماضي الجولة الأولى من مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، شدد على أن إنهاء الانقسام الداخلي يشكل خطوة مهمة على طريق إعادة بناء الخيارات السياسية والبرنامج الوطني الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، داعياً إلى بناء استراتيجية فلسطينية تتمسك بالثوابت الفلسطينية.
