رأى موقع "بلومبرج" الإخبارى الأمريكى إن الديمقراطية فى مصر قد تكون بعيدة المنال فى الوقت الراهن، لكن هناك ضرورة لوضع حد لإراقة الدماء، وهذا الأمر يجب أن يكون هو الهدف الأساس والركيزة التى يعمل عليها الليبراليين فى مصر، لأن الحقوق والحريات التى يعتزون بها لا يمكن أن تترسخ فى ظل هذا القمع العسكرى الوحشى.
وقال الموقع أنه ليس من الضرورى أن يكون الليبراليين فى مصر مؤيدون للانقلاب العسكرى بدافع الانتقام، لكنهم قد يكونوا أدركوا أن حكم الرئيس المعزول "محمد مرسي" كان يسير نحو الاستبداد، ويبدو أن الليبراليين غامروا بتأييدهم للجيش عقب توقعهم إحدى النتيجتين؛ إما أن الجنرالات العسكريين لا يرغبون فى الحكم بعد ممارستهم السلطة نحو 18 شهرًا مضطربة بين سقوط "حسنى مبارك" وانتخابات "محمد مرسى"، أو أن الجيش سوف يعطى الربيع العربى المصرى فرصة ثانية بعد عزله "مرسى".
ورأى الموقع الأمريكى أن هاتين المغامرتين يبدو أنه تحقق خطأهما، حيث أن وعود الجيش باستعادة الديمقراطية كان يمكن أن تتحقق إذا صدق فى مزاعمه السابقة بالتزامه بضبط النفس حيال اعتصام ميدان رابعة العدوية.
وأضاف الموقع أن المستقبل البديل لهاتين المغامرتين أصبح واضحًا بالفعل، فقد قتلت قوات الأمن -أول أمس- 36 على الأقل من المعتقلين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين داخل حافلة الترحيلات للسجن، وقتل المتشددون فى اليوم التالى 26 شرطيا بشبه جزيرة سيناء التى يغيب عنها القانون، ولا تزال تفاصيل الحادثتين غير واضحة، لكن إذا كان الجيش يعول على الدعم الشعبى بتنفيذ نظام "العين بالعين" للعدالة، فإنه بذلك يكون مخطئا للأسف، إذ أن مثل هذه الحملات تكون فى النهاية مدمرة للذات.