قام أحد خريجي جامعة الأزهر الأتراك، بتمزيق شهادته التي تسلمها من جامعة الأزهر، احتجاجًا على موقف "مشايخة الأزهر" من الانقلاب العسكري، الذي أطاح بأول رئيس منتخب في مصر، والمجزرة التي ارتكبت بحق مناهضي الانقلاب العسكري في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة".
وندد "علي رضا آق كون"، وهو مواطن تركي تخرج من جامعة الأزهر، بالمجازر التي ترتكب بحق مناهضي الانقلاب في مصر، معربًا عن امتعاضه من مشايخة الأزهر وعلى رأسهم "الشيخ علي جمعة"، بسبب موقفهم المؤيد للانقلاب، الذي قاده وزير الدفاع المصري "عبد الفتاح السيسي".
وأضاف "آق كون"، في كلمة ألقاها أثناء مظاهرة احتجاجية شهدتها مدينة إسطنبول، تأييدًا لمناهضي الانقلاب العسكري الذي جرى في مصر، أن الشهادة الإجازة الجامعية التي قدّمت له من قبل "الشيخ علي جمعة"، لم يعد لها أي قيمة بالنسبة له، وأن الظلم الجاري على الشعب المصري كان من الممكن أن يحوق ببقية الشعوب الإسلامية، لو لم تكن تلك الحدود التي فصلتنا
وأشار "آق كون" إلى أن المسلمين في العالمين العربي والإسلامي، يكبحون جماح عبراتهم وآلامهم، التي قد تتفجر في يوم من الأيام، لتغدو سيلًا لا يبقي ولا يذر، وأن الشعوب الإسلامية "سئمت رؤية أمثال محمد سعيد رمضان البوطي وأحمد الطيب وعلي جمعة وعلي هاشمي"، واصفًا رجال الدين المذكورين، بأنهم سبب إنحراف العديد من المسلمين.
وفي أعقاب الكلمة التي ألقاها ضمن فعالية المظاهرة المؤيدة لمناهضي الإنقلاب العسكري في مصر، قام "آق كون" بتمزيق الإجازة الجامعية التي قدّمت من قبل "الشيخ علي جمعة"، عقب إتمام دراسته في جامعة الأزهر، وذلك بحضور عدد من وسائل الإعلام وعلى ر أسهم قناة الجزيرة الفضائية، التي بثت وقائع الكلمة وتمزيق الشهادة على الهواء مباشرة.