استنكرت الهيئة القيادية العليا للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "قيام الشرطة المصرية بقتل 36 معتقلًا سياسيًا" واصفة إياه بـ"الجريمة المنكرة".

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الاثنين إن "عملية القتل التي تعرض لها 36 مصريا يوم أمس الأحد، يعد خرقا واضحا وجريمة منكرة بكل المقاييس".

وأضاف البيان أن "هذه الحادثة تشكل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، ومؤشرا على مدى وحشية المشهد التي تعيشه القاهرة في ظل هذه الأوضاع المنكرة".

وتابع البيان أن "ما يجري من عمليات قتل في مصر تستفيد منه إسرائيل وحدها والتي عبرت للأسرى من خلال ضباط استخباراتها في المعتقل بالسعادة غير المسبوقة تجاه ما يجري في مصر من وئد لكل الأماني العريضة التي أحدثها الربيع العربي لدى الشعوب".

وطالب البيان بـ"تقديم الجناة فورا للمحاكمة ، باعتبارهم قتلة ومجرمين" .

وأفادت وزارة الداخلية المصرية مساء الأحد بوقوع حالة من "الشغب والهياج أثناء محاولة هروب" عدد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطيًا خلال نقلهم إلى سجن، وأنها استخدمت قنابل الغاز للسيطرة على الموقف، ما أدى لمقتل 36 شخصًا.

وأضافت الوزارة، في بيان على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أن عناصر الإخوان كانوا في سيارة ترحيلات من مديرية أمن القاهرة (وسط العاصمة) في طريقهم إلى منطقة سجون "أبو زعبل" (شمال القاهرة).

وأشارت إلى أن عناصر الإخوان احتجزوا ضابطاً من قوة التأمين، مضيفة أن الأجهزة الأمنية نجحت في تحريره.

وفيما لم يتطرق بيان الوزارة المصرية إلى ملابسات احتجاز وتحرير الضابط، أوضح أن عدد المحبوسين احتياطيا يبلغ 612 شخصًا.

ولم يتضح عدد سيارات الترحيلات التي كانت تقل هؤلاء المحبوسين ولا التهم الموجهة إليهم.