تجددت المسيرات في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، لليوم الرابع على التوالي، تنديدا باستمرار انقطاع التيار الكهرباء بشكل شبه كامل.
وشارك العشرات من الفلسطينيين، في مسيرات متفرقة جابت أنحاء المدينة، للمطالبة بإنهاء أزمة الكهرباء.
وسادت حالة من الغضب أوساط المشاركين في المسيرات الاحتجاجية، ما دفع بعض المتظاهرين إلى رشق مقر شركة الكهرباء، وسط المدينة بالحجارة، بحسب مراسل "الأناضول".
وردد المشاركون هتافات غاضبة، مستنكرة استمرار أزمة الكهرباء، منها "بدنا كهرباء"، "بدنا نعيش"، و"زهقنا (مللنا)".
كما طالبوا في هتفاتهم، بمحاسبة كافة المسؤولين عن أزمة الكهرباء المتواصلة منذ أعوام.
وقال شهود عيان، "خرجت عدة تجمعات متفرقة لعشرات المتظاهرين في ميادين وشوارع مدينة خان يونس الرئيسية، احتجاجا على أزمة الكهرباء والمطالبة بحل جذري للمشكلة المتواصلة منذ 2006".
وأضاف الشهود أن "بعض المتظاهرين رشقوا مقر شركة الكهرباء، في خان يونس بالحجارة، فتدخلت الشرطة الفلسطينية وفرقتهم بشكل سلمي".
وردد المتظاهرون أمام شركة الكهرباء، رددوا هتافات تطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحركة "حماس" بحل أزمة الكهرباء.
وخرجت المسيرات المنددة باستمرار أزمة الكهرباء بعد دعوات وجهها عدد من النشطاء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانطلقت خلال الأيام الماضية، مظاهرات ووقفات احتجاجية في عدد من مدن القطاع، للمطالبة بإنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وانخفضت ساعات وصل التيار الكهربائي في بعض مناطق قطاع غزة، إلى 4 ساعات فقط خلال اليوم، حسب تأكيد مراسل الأناضول.
وكانت سلطة الطاقة في غزة، أعلنت، يوم الأحد الماضي، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها، وعدم توريد كميات جديدة بسبب إغلاق السلطات الإسرائيلية لمعبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، لمدة خمسة أيام، لحلول "الأعياد اليهودية".
ويعاني نحو مليوني فلسطيني، يقطنون في قطاع غزة، من أزمة حادة في الكهرباء، متواصلة منذ العام 2006.
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، حتى تعمل مدة 24 ساعة، بينما لا يتوفر حاليًا إلا 212 ميغاوات توفر إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 28 ميغاوات، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، 60 ميغاوات".
اقرأ أيضًا: