تهويد وحرق واعتقالات، مداهمات وملاحقات للمرابطات، وقدسية تُباح أمام الجميع ومُحتل يدنس المقدسات ولا مُنقذ.. هكذا حال الأقصى الذي ينزف دمًا منذ عشرات السنوات. من يُدافع عن الأقصى؟
فوسط تخاذل عربي، تُباح قدسية ثاني أهم المقدسات الإسلامية وتنتهك حرمته أمام الجميع، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، التي لم تترك يوما دون أن ترتكب فيه جريمة بحق الشعب الفلسطيني خاصة والعالم العربي عامة، حتى أصبح اقتحام اليهود المتطرفين من الصور اليومية الاعتيادية التي يشهدها المسجد.
تهويد القدس بات هدفاً رئيسياً يسعى إليه المحتل الغاشم منذ أن وطأت أقدامه أرض الزيتون قبل سبعون عاما، فالاقتحامات أصبحت عنواناً ليوميات الشعب الفلسطيني الذي ذاق ويلات الحرمان من الحرية، في ظل ما يتعرض له من محاولات "اسرائيلية" آثمة لإحراقه وتدميره، وما أعقبه من دعوات من قبل المستوطنين لاقتحامه أمام مرآي الجميع.
الصراعات الداخلية
عصابات صهيون كثفت من اقتحاماتها لباحات الأقصى في الأيام الأخيرة، رافعة شعار "الأقصى لنا" والذي لم يجد سوى النساء المرابطات للدفاع عنه والتصدى لتلك الانتهاكات، في ظل انشغال الكثير من الشعوب العربية والإسلامية بصراعات داخلية، آخرها فجر اليوم، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي المسجد القبلي في باحات الأقصى، واشتبك مع عدد من المصلين المعتكفين فيه بعد محاولته إخراجهم منه.
الاعتداء على الأقصى
ومنذ بداية العام الحالي يركز الاحتلال هجماته على القدس لاعتقال الفتيات المرابطات ما أدي إلى اعتقال وإصابة العشرات ليكمل مخططه التهويدي.
باب المغاربة
وفي أول أيام عام 2015 اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة واعتقلت العشرات من داخل المسجد، بسبب مشاركتهن في التصدي لاقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة بهتافات التكبير.
وازدادت دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى بعد شهر رمضان، بعد أن أغلق باب المغاربة لنحو أسبوعين أمام اقتحامات المستوطنين، نتيجة عدد المصلين والمعتكفين في شهر رمضان الذين وصل عددهم مئات الآلاف.
وقد تصاعدت عمليات الاقتحام التي ينفذها الإسرائيليون بالأقصى أثناء الأيام الأخيرة، واقتحم المستوطنون باحات المسجد لعدة مرات تحت حراسة قوة معززة بعناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
الاعتداء على مرابطات الأقصى
لكن في هذه الأيام تبدلت أدوار المحتل، فالمستوطنين تنحوا جانبا، ليقوم بدورهم الجيش والذي اقتحم الأقصى وأطلق الرصاص على المصلين.
صمود مقدسي
الصمود المقدسي والدفاع عن الأقصى فاق كل توقعات المحتل، فالمقدسي طفلاً شيخاً شاباً أو حتى امرأة سطروا أعظم مواقف الصمود والتحدي بالتصدي لهجمات المستوطنين على المسجد الأقصى بكافة السبل والإمكانيات المتاحة أمامهم.
فشباب بيت المقدس لم يتوانوا ولو للحظة عن نصرته كما الحال مع المقدسية المرابطة في المسجد الأقصى والتي لعبت كل أدوار البطولة وضربت نموذجً غير مسبوق في الدفاع عن الأقصى، بعد أن تعرضن للطرد والإرهاب الإسرائيلي.
واليوم ازدادت هجمات المحتل إجرامًا، بعدما هاجم المصلين عقب صلاة الفجر وأطلق عليهم الرصاص والغاز المسيل للدموع في محاولة لإخراجهم من داخل المسجد.
"مصر العربية" تقدم لقرائها ملفاً هاماً رصدت فيه ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
تابع الملف..
![]()
|
![]()
|
![]()
|
![]()
|
![]()
|
![]()
|
![]()
|
![]()
|