ردت محكمة العدل العليا، أعلى محكمة للاحتلال الإسرائيلي، في القدس، اليوم الأربعاء، التماساً تقدمت به عائلة منفذ عملية قتل 5 مستوطنين غسان أبوجمل، لبقاء زوجته في القدس مع أطفالها الثلاثة لرعايتهم؛ تمهيدًا لطردهم من القدس بعد عيد الأضحى.
وقال معاوية أبو جمل، شقيق غسان، في تصريحات نقلها المركز الإعلامي لشؤون القدس، إن محامي الدفاع كان قد قدم التماسا للمحكمة العليا، للنظر في بقاء زوجة شقيقي الشهيد غسان في القدس، لرعاية أطفالها الثلاثة، إلا أن المحكمة رفضت الالتماس.
وأضاف أبو جمل، "رغم حضور زوجة الشهيد وأولادها الثلاثة جلسة المحكمة، إلا أن القضاة لم يكترثوا للأمر، بالتالي سيتم إبعاد الأطفال الثلاثة مع أمهم لأنهم تحت وصايتها".
و كانت وزارة الداخلية الإسرائيلية، قررت في 30 مايو الماضي، إبعاد زوجة غسان إلى الضفة الغربية، على خلفية تنفيذ زوجها هجوم ضد مستوطنين في القدس.
وأوضح معاوية، أن المحكمة العليا سمحت للأم بالبقاء في مدينة القدس لدى عائلة زوجها في حي جبل المكبر، حتى نهاية عيد الأضحى، فيما اعتبر القرار "سابقة، والأول من نوعه، لأنه في العادة الأرملة التي يكون معها إقامة لا يتم إخراجها من القدس بسبب أطفالها، ولكن قانون الاحتلال الاسرائيلي، أخذ بالاعتبار الناحية السياسية لقضية شقيقي غسان" .
من جانبها، قالت الزوجة ناديا أبو جمل، للمؤسسة في بيان، "كإنسانة تتعرض لصدمة واحدة كفيلة أن تفقدها ذاكرتها، فتخيلي أني فقدت زوجي، وبيتي معرض للتفجير في أي لحظة، كما تم إبعادي وأولادي للضفة الغربية، وحرموهم من أبيهم والدار التي يعيشون فيها، وعائلة زوجي وأهلهم".
وكان عدي وغسان أبو جمل، من سكان حي جبل المكبرف ي القدس، نفذا هجوماً على كنيس في حي “هارنوف” بالقدس الغربية، في 18 نوفمبر 2014، أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين، وإصابة ستة آخرين، قبل أن يقتلهما شرطي إسرائيلي، كان في المكان.
اقرأ أيضًا: