رفض حزب الله اللبناني قرار دول الاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب، معتبرا أنه "انصياع للبيت الأبيض والصهيونية ولن يؤدي إلا إلى الخسارة والخيبات"، بحسب بيان صادر عن الحزب في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين.
ورأى الحزب أن هذا القرار يعد "عدوانيا ظالما لا يستند إلى أية مبررات أو أدلة"، مشيرا إلى "خضوع دول الاتحاد الأوروبي للضغوط الأمريكية الصهيوني".
واعتبر حزب الله في بيانه الأمر "منحى خطيرًا في انصياع هذه الدول وإذعانها الكامل لإملاءات البيت الأبيض، حيث يبدو القرار أنه قد كتب بأيدي أمريكية وحبر صهيوني، فيما لم يكن مطلوبا من أوروبا سوى أن تمهر توقيعها بالموافقة".
وأضاف: "هذا القرار الظالم لا يعبر أبدا عن مصالح شعوب الاتحاد الأوروبي ويأتي على النقيض من قيمه وتطلعاته الداعمة لمبادئ الحرية والاستقلال، التي طالما تغنى بها".
وختم الحزب بيانه بالقول: "إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي تظن أنها بخضوعها لمنطق الابتزاز الأمريكي وإصدارها لهذا القرار تحجز لها موقعا في منطقتنا العربية والإسلامية، فإننا نؤكد لها أن واشنطن قد سبقتها إلى مثل هذا القرار ولم تجنِ منه سوى المزيد من الخسران والخيبات".
وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الأحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب.
ويستند قرار الوزراء الذي يمثل توافقا سياسيا ينبغي ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ، إلى ما يقولون إنه "أدلة" على ضلوع جناح حزب الله العسكري في أعمال إرهابية وقعت على الأراضي الأوروبية.
وتتهم أوروبا وإسرائيل حزب الله بمسئوليته عن الهجوم الذي أوقع 7 قتلى بينهم 5 إسرائيليين في بورغاس ببلغاريا في 18 يوليو 2012، وهو ما ينفيه حزب الله.
